20 سنة سجنا غيابيا ل 08 متهمين في أحداث فندق الناقة عادت قضية فندق الناقة بسيدي عيسى بولاية المسيلة نهاية الأسبوع المنقضي إلى أروقة محكمة الجنايات حيث أصدرت أحكاما بالسجن النافذ 20 سنة غيابيا في حق (08) متهمين بتهم المشاركة في القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والمشاركة في إرتكاب الأعمال الوحشية. الحريق العمدي والنهب وإتلاف ملك الغير وإعاقة الطريق العمومي و جنحة الضرب والجرح العمدي مع سبق الإصرار. فيما أدين المتهم (م.ت) حضوريا ب 10 سنوات سجنا نافذة في وقت إلتمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة الإعدام في حق المتهمين التسعة. وقائع هذه القضية التي كانت نظرت فيها محكمة الجنايات سنة 2009 وأصدرت أحكاما في حق عدد من المتهمين فاق آنذاك (93) متهما، تعود إلى تاريخ 06 أوت 2008 وفي حدود الساعة الخامسة والنصف مساء وبعد الإنتهاء من مراسيم تشييع جنازة (ل.س) على إثر دهسه من طرف إبن صاحب الفندق تجمع حوالي 300 شخص ممن شاركوا في تشييع الجنازة منهم أقارب الضحية بدافع الإنتقام ومنهم الأشخاص غير راضين على تواجد النزل داخل المدينة تسلل بينهم أشخاص ممن يعترفون السرقة والنهب وتوجهوا جميعا إلى الفندق حيث قاموا باقتحامه من كل الواجهات وأقبلوا على إحراق العجلات المطاطية ورميها بداخل الفندق كما قاموا برشقه بالحجارة وبغلق الطريق الوطني (08) على مسافة تقدر بحوالي 450 مترا بالمتاريس والحجارة وأمام هذا الوضع صعد (ب.د) صاحب الفندق إلى الأستوديو المخصص له حاملا بندقية صيد من نوع (ZASTAVA) عيار 12 ملح، وراح يطلق النار مستعملا الخراطيش المعبئة بالرصاص الحي الصغير على كل من يحاول إقتحام الباب الرئيسي أو الباب المطل على الطريق الوطني رقم (08) حيث تمكن رفقة الحارس الذي كان هو الآخر يحمل بندقية صيد مضخية من إصابة مجموعة كبيرة من المحتجين بإصابات متفاوتة الخطورة منها ثلاثة قائلة راح ضيحتها كل من (ص.س) (أ.س) و(ل.ع)..ورغم ذلك تمكن المحتجون الغاضبون من الوصول إلى الفندق واقتحامه حيث قاموا بصب البنزين على مركبات الزبائن وكذا المملوكة من طرف صاحب الفندق والمقدر عددها ب 20 مركبة وإحراقها كليا بعد الإستيلاء على ما بداخلها وما بالغرف من ممتلكات وأموال الزبائن تحت جنح الظلام كما تم الإعتداء على فتيات الفندق بالأسلحة البيضاء وجردوهن من ألبستهن قبل أن يمسكوا بصاحب الفندق بعد اقتحام غرفة بالطابق الأرضي، واعتدوا عليه بالضرب بواسطة أسلحة بيضاء تم أخرجوه من الفندق عبر باب النزل ونقلوه جرا على الأرض مسافة حوالي 200 مترا إلى غاية معبر الراجلين الحديدي بمدخل مدينة سيدي عيسى أين لفظ أنفاسه الأخيرة تم نكلوا بجثته ضربا بواسطة أسلحة بيضاء ورميا بالحجر مع تجريده تماما من ثيابه حتى الداخلية.