انطلاق المحاكمة بالمسيلة تشرع اليوم محكمة الجنايات بمجلس قضاء المسيلة، النظر في القضية التي عرفت بأحداث جبل الناقة بسيدي عيسى وهي القضية التي من المفترض أن يحضرها 87 متهما من بينهم 11 في حالة فرار. * وفي سياق متابعات الشروق لهذا الملف، فإن المتهمين سوف يواجهون قائمة من الاتهامات تتصدرها جنايات القتل العمدي ومحاولة القتل العمدي، بالإضافة إلى جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، وارتكاب الأعمال الوحشية مع تهمة الحرق العمدي والنهب وإتلاف ملك الغير، ويشار أيضا إلى جناية إعاقة الطريق العمومي، مع جنحة الضرب والجرح العمدي مع سبق الإصرار، وتهم بالتأكيد ستكون محل متابعة من قبل هيئة المحكمة، وضمن ذات السياق، علمنا من مصدر قضائي على اطلاع بملف وحيثيات قضية فندق جبل الناقة، بأن الملف سيأخذ وقتا من وقت محكمة الجنايات، إذ من المتوقع أن تشهد عدّة جلسات، وهذا راجع إلى حجم الملف الذي يتضمن المئات من الوثائق والقرائن، أما بخصوص هيئة الدفاع فالحديث على مستوى أروقة المجلس القضائي يشير إلى حضور حوالي 60 محاميا من الوجوه المعروفة، على مستوى الوطني والذين لهم باع في تاريخ المحاماة. * من جهة أخرى، يتوّقع أن تشهد المحاكمة حضورا مميزا، لما للقضية من تداعيات، على مستوى الشارع المحلي والوطني، كون أن الأحداث التي شهدتها مدينة سيدي عيسى في أوت 2008، خلفت ضحايا من بينهم مالك الفندق، وعدد من المتظاهرين، ناهيك عن الجرحى الذين نقلوا وقتها إلى عدّة مستشفيات انطلاقا من كل هذه الحيثيات والوقائع يرى الكثير من الملاحظين، أن تستمر المحاكمة لأيام، وبالتأكيد ستلقى جلسات المحاكمة حضورا لأسر وعائلات المتهمين والضحايا، وكل من له صلة بالقضية، من قريب أو من بعيد.