كشف التساقط الكثيف للأمطار في اليومين الماضيين بمدينة باتنة، عن عيوب في أشغال حفر على الطرقات في عدة أحياء بالمدينة، خاصة التي تعرف تجديد شبكة المياه الصالحة للشرب. على غرار حيي شيخي والنصر، وكذا أشغال إنجاز شبكة الألياف البصرية على مستوى القطب العمراني الجديد حملة 03، حيث تحولت الطرقات بهذه الأحياء والتجمعات السكنية إلى خنادق ممتلئة بمياه الأمطار تشكل خطرا على المارة وسائقي المركبات. رغم التفاؤل بتساقط الأمطار وسط المواطنين و الفلاحين بعد موجة الجفاف التي ضربت المنطقة طيلة أشهر، إلا أن ما خلفه تساقط الأمطار من عيوب أثار استياءهم بسبب عدم استكمال وعدم تطبيق إجراءات السلامة والحماية بتطويق وإحاطة بعض أشغال الحفر، حيث تحولت ورشات الأشغال الخاصة بإنجاز الشبكة الأرضية للألياف البصرية بالقطب السكني حملة 03 إلى خنادق ممتلئة بمياه الأمطار، وباتت تشكل خطرا محدقا بالراجلين و خاصة تلاميذ المدارس. و تنتشر الحفر المنجزة من طرف المقاولات في محيط مدارس ابتدائية، و هي الورشات التي تم تركها مهجورة منذ مدة دون مواصلة الأشغال حسب تصريحات السكان للنصر، وقد تحولت حسب ما وقفنا عليه إلى خنادق مملوءة بالمياه نظرا لعمقها، وأكد السكان بأن هذه الحفر أصبحت تشكل خطرا محدقا بالتلاميذ وقاطني العمارات، مشيرين إلى تفاقم الخطر ليلا في ظل انعدام الإنارة العمومية، و أكدوا على رفعهم مرارا لمطلب تشغيل الإنارة العمومية التي تفتقد لها أغلب الأحياء السكنية منذ تسليم السكنات قبل سنة. وبحيي شيخي والنصر بوسط باتنة اللذان يعرفان أشغال تجديد شبكة المياه، تحولت الطرقات إلى مجاري مائية بعد تساقط الأمطار ، وأصبح استعمال بعض الشوارع غير ممكن لسائقي المركبات نظرا للتدهور الكبير الذي آلت إليه، و يطالب السكان في الحيين بالإسراع في أشغال التهيئة وإعادة تعبيد الطرقات. و قد أكد رئيس بلدية باتنة عبد الكريم ماروك للنصر، بأن مصالحه تنتظر انتهاء المقاولة المكلفة بتجديد شبكة المياه بكل من حيي شيخي والنصر من الأشغال، حتى تشرع البلدية في مشاريع التهيئة وتعبيد الطرقات، مشيرا لعدم إشراف البلدية على مقاولة تجديد شبكة المياه الصالحة للشرب، وأكد المير بأن مشاريع مسجلة قيد الانتظار ينتظر تجسيدها مباشرة بعد انتهاء أشغال الحفر.