شرعت بلدية باتنة في الأيام القليلة الماضية في إعادة الاعتبار للطرقات المهترئة في عديد الأحياء من أجل رفع الغبن عن المواطنين الذين كثيرا ما اشتكوا من وضعية طرقات آلت إلى وضعية كارثية وأصبحت نقاطا سوداء، وحسب رئيس بلدية باتنة ل"النصر" فإن إعادة تعبيد الطرقات المهترئة بأحياء المدينة كانت عمليات مسجلة لكن لم تنطلق المقاولات في الأشغال بسبب التقلبات الجوية وما صاحبها مؤخرا من تساقط للأمطار. انتهت مقاولة أشغال طرق من إعادة تعبيد طريق شارع 19 جوان بحي الشهداء الذي يعد شريانا هاما في حركة المرور كونه يعد إحدى المنافذ باتجاه كلية الحقوق وجامعة الحاج لخضر والمجلس القضائي وهو الطريق الذي ظل محل سخط من طرف المواطنين بسبب وضعيته الكارثية بعد أن انتشرت به حفر تحولت إلى مصيدة تقع فيها المركبات وهي الوضعية التي لازمت الشارع لسنوات قبل إصلاحه. وقد استحسن أصحاب السيارات وخاصة سكان الحي وأصحاب محلات البيع بالجملة إعادة تعبيد الطريق بعد عدة نداءات وجهوها للسلطات المحلية، وعلى غرار شارع 19 جوان فقد تم تعبيد عدة طرقات أخرى على مستوى حيي الشهداء وبوعقال، وفي نفس السياق كشف رئيس البلدية عبد الكريم ماروك عن إعطاء تعليمات لمقاولات الإنجاز التي وقع عليها الاختيار لتعبيد طرقات في أحياء أخرى للانطلاق في الأشغال خصوصا مع تحسن الأحوال الجوية التي أعاقت فيما سبق انطلاقها. وأوضح المير بأن أشغال إعادة الاعتبار لطرقات ستمس مفترق طرق حي بارك أفوراج المارة بسوق الخضر والفواكه، وبحي النصر، وحي كموني، وأخرى بحي الأمير عبد القادر (السطا)وسط المدينة، وذلك عقب انتهاء أشغال إعادة الربط وتجديد شبكة المياه الصالحة للشرب بالحي . وهو ما ينطبق على أحياء الرياض، كشيدة، أولاد بشينة حسب ذات المسؤول الذي أوضح أيضا في نفس السياق بأن البلدية تنتظر من المقاولة المكلفة بأشغال تجديد شبكة مياه مدينة باتنة على مسافة 123 كيلومتر أن ترفع عدد عمليات الربط إلى 9000 بعد أن كانت مبرمجة إنجاز 300 ربط وأكد المير بأن انتهاء أشغال تجديد الشبكة من شأنه أن يساهم في الإسراع في وتيرة أشغال إعادة تعبيد الطرقات المسجلة ضمن ميزانية ومخطط التنمية للبلدية.