مير باتنة يوقف منح رخص حفر طرقات لمؤسسات الأشغال قرر أمس، رئيس بلدية باتنة عبد الكريم ماروك، وقف منح تراخيص حفر الطرقات لمؤسسات ومقاولات أشغال حتى تفي المؤسسات بوعودها، بإتمام أشغال حفر كانت قد باشرتها دون أن تنتهي على أن تقوم بإعادة الطرقات لوضعيتها. وأوضح المير خلال لقاء جمعه بمؤسسات أشغال تشرف على مشاريع مختلفة منها تجديد شبكة المياه الصالحة للشرب لمدينة باتنة، بأن منح تراخيص أخرى يعني تحويل الشوارع والأحياء إلى حفر في وقت يتزامن ذلك مع موسم تساقط الأمطار ستحول هذه الطرقات إلى أوحال. وكان ممثلو مؤسسات أشغال طالبوا من المير خلال اللقاء بمنحهم تراخيص إضافية حتى يتسنى لهم مواصلة أشغال حفر في مواقع عديدة وهو ما رفضه رئيس البلدية، مشترطا على مؤسسات الأشغال الوفاء بوعودها والالتزام باتفاقيات كانت أبرمتها مع البلدية لتسليم أجزاء من المشاريع خاصة المتعلقة بتجديد شبكة الماء بعد تركيب التوصيلات. وفي ذات السياق أبان اللقاء عن إمكانية تعرض جزء من حي شيخي تم تعبيده لإعادة الحفر، وهو ما جعل المير يؤكد بأنه سيمنح تراخيص استثنائية لأجزاء فقط من الطرقات على أن يعاد تعبيدها مباشرة حتى يمنح تراخيص أخرى إضافية، وأكد ذات المسؤول على ضرورة إعادة أجزاء طرقات إلى سابق عهدها في كل من أحياء الزهور وبوزوران، وكشيدة وطريق تازولت. وقرر رئيس البلدية خلال جلسة العمل تغيير إحدى المؤسسات مؤكدا بأنها أبانت عن فشلها بمقاولات أخرى لمواصلة بعض الأشغال. وطالب ممثلون عن مصالح البلدية أيضا باستكمال أشغال ربط مدرسة وملحقة البلدية بحي الرياض، حتى يتسنى تعبيد الطرقات بعد انتهاء أشغال تجديد الشبكة. و كشف مقاول مكلف بإعادة تعبيد الطرقات عن اصطدامه بعراقيل بعد أن أتت أشغال التعبيد على قنوات تعرضت للتحطيم لكونها سطحية، وهو ما جعل المير يلح على مختلف المقاولات بالتنسيق فيما بينهم، مشيرا لتلقيه شكاوى عديدة من مواطنين عن قيام مقاولات بهدم بالوعات أثناء الأشغال وهو ما أكد بأن مصالحه ترفضه، كما شدد على ضرورة تفادي وقوع التسربات التي من شأنها إعادة حفر طرقات بعد تعبيدها. وكشف ممثل عن مؤسسة أخرى عن الاصطدام أثناء الأشغال بشبكات ربط للمياه تبين أنها أنجزت بطريقة عشوائية بعد وقوف مصالح الجزائرية على ذلك.