هروب عدة مسؤولين بينهم رئيس المخابرات كشفت قناة الجزيرة عن هروب عدد من الشخصيات المقربة من الزعيم الليبي معمر القذافي، قالت أنهم غادروا البلاد الى تونس بعد يوم من انشقاق وزير الخارجية موسى كوسا وسفره إلى لندن، لكن واحدا ممن ذكرتهم الجزيرة وهو شكري غانم رئيس المؤسسة الوطنية للنفط نفى أن يكون غادر البلاد. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية التونسية إنه لا علم لديه بشأن الأمر. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من متحدث باسم الخارجية الليبية. ونقلت الجزيرة عن مصادر لم تحددها بالاسم أن المجموعة تشمل محمد أبو القاسم الزوي الأمين العام لمؤتمر الشعب العام الليبي وبوزيد عمر دورده رئيس جهاز الأمن الخارجي "المخابرات" وعبد العاطي العبيدي أمين اللجنة الشعبية العامة المكلف بالشؤون الأوروبية. وانشق وزير الخارجية الليبي موسى كوسة وهو من أقرب مستشاري القذافي ورئيس سابق للمخابرات الليبية وتوجه الى بريطانيا الأربعاء الماضي. وكشفت مصادر مقربة من القذافي لوكالة الأنباء الألمانية أمس أن العقيد أصيب بصدمة عنيفة وحالة من الوجوم بعدما تم إبلاغه بنبإ انشقاق موسى كوسا وانتقاله إلى لندن بعدما حصل على ضمانات أمريكية وبريطانية . وذكرت ذات المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن كوسا خرج إلى تونس في مهمة رسمية تم تكليفه بها من قبل القذافي لإجراء محادثات مع دول التحالف الغربي للبحث عن حل، مشيرة إلى أن كوسا قرر مغادرة منصبه بعدما وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود وأيقن أن النظام على وشك السقوط". وأشادت بريطانيا بانشقاق وزير الخارجية الليبي موسى كوسا ووصفته بأنه ضربة للزعيم الليبي معمر القذافي بينما طلب ممثلون للادعاء الاسكتلندي استجواب رئيس المخابرات الليبية السابق بشأن تفجير طائرة الركاب الأمريكية في عام 1988 فوق لوكربي. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن قرار كوسا بالهرب أظهر "اليأس والخوف داخل نظام القذافي المنهار والفاسد" ووصف ذلك بأنه "ضربة خطيرة لسلطة القذافي". وشجع وزير الخارجية وليام هيج آخرين مقربين من القذافي على أن يحذوا حذو كوسة ويتخلوا عنه. من جانبها، نفت وزارة الخارجية الأمريكية قيام الولاياتالمتحدة بأي دور في انشقاق وزير الخارجية الليبي، موسى كوسا، . ونقلت شبكة "سي أن أن " الإخبارية الأمريكية عن المتحدث باسم الخارجية مارك تونر قوله في مؤتمر صحفي أول أمس أن الولاياتالمتحدة علمت بانشقاق كوسا من بريطانيا، وذلك قبل ساعات من الإعلان عن انشقاقه. وأوضح أن آخر حوار بين الولاياتالمتحدة وكوسا كان الأسبوع الماضي، عندما تحدث مساعد وزيرة الخارجية، جيفري فيلتمان معه لإيضاح أنه لا سبيل أمام نظام القذافي . وكان البيت الأبيض قد أعلن أول أمس أن هروب وزير الخارجية الليبي موسى كوسا إلى بريطانيا يعد إشارة واضحة على أن الزعيم الليبي معمر القذافي يفقد مساندة اقرب المقربين إليه الذين يثق فيهم.