هدد والي باتنة محمد سلماني، مقاولات بناء مكلفة بإنجاز مرافق تربوية جديدة على مستوى القطب العمراني الجديد حملة 03، بفسخ عقود صفقاتها بسبب التأخر في الإنجاز ، و اتهم المسؤول الأول للهيئة التنفيذية لدى معاينته مشاريع نهاية الأسبوع، أصحاب مقاولات بالإخلال بإلتزاماتهم في إعطاء دفع لوتيرة الأشغال. المسؤول و بلهجة صارمة شدد على مقاولات إنجاز المرافق التربوية بالقطب العمراني الجديد حملة 03 بضرورة تسليم المشاريع قبل بداية الموسم الدراسي المقبل، وتوعد بفسخ عقود المقاولات المتخاذلة بعد أن أكد أنه سيعاين تلك المشاريع مجددا، وفي حال تسجيله لتأخر، فإنه سيلجأ لفسخ العقود وتدعيم الورشات بمقاولات أخرى، مشيرا إلى أهمية تسليم المشاريع خاصة التربوية منها قبل موعد الدخول المدرسي المقبل لتفادي الاكتظاظ. والي باتنة خلال خرجته الميدانية لتفقد مشاريع إنجاز مرافق عمومية بالقطب العمراني الجديد حملة 03، أوضح في تصريح صحفي بأن القطب مؤهل تدريجيا لاحتضان كثافة سكانية كبيرة بعد تسليم السكنات به، ما يقتضي الإسراع في توفير المرافق العمومية لقاطنيه خاصة ما تعلق بالمرافق التربوية، مشيرا إلى إعطائه تعليمات لاستدراك النقائص والتأخر في إنجاز مرافق، بعد أن وقف على مشاريع إنجاز مدارس ابتدائية وأقسام توسعة ومتوسطة وثانوية بالإضافة لمشروع إنجاز ملعب رياضي بطاقة ألف مقعد، و مقر جديد للأمن الحضري. للإشارة فإن سكان القطب السكني حملة 03 يعانون من ضعف تزويدهم بالماء بحيث يتزودون لساعة من الزمن لمرتين في الأسبوع، و قد زادت حدة مخلفات تساقط الأمطار الأخيرة في تأزم الوضع بعد توقف مضخات سد تيمقاد عن توزيعه المياه. ويطالب السكان بتوفير المياه وتحسين خدمة التوزيع، و لا تزال مصالح الموارد المائية تشتغل على إنجاز خزانات جديدة، و ربط القطب بمشروع شبكة التأمين الذي لاتزال أشغاله جارية. ياسين/ع تسخير القوة العمومية لحماية آثار مدينة طبنة التاريخية أفاد ، رئيس جمعية «رواد مسيرة الثورة» فرع بريكة بأن مصالح مديرية الثقافة بباتنة، قد أمرت بتسخير القوة العمومية من أجل الحفاظ على آثار مدينة طبنة التاريخية وحمايتها من الإهمال الذي يطالها . و اعتبر رئيس الجمعية سليمان قراوي الأمر بمثابة خطوة جريئة من طرف السلطات والمسؤولين، خاصة بعد النداءات المتكررة منذ سنوات للتدخل وحماية هذا الإرث الحضاري و التاريخي الذي تفتخر به مدينة بريكة، والذي يشمل أيضا إقليم بلديتي بيطام وأمدوكال. وتأتي هذه الخطوة بعد التجاوزات التي طالت معظم الأراضي التي تحتوي على بقايا مدينة طبنة التاريخية والتي تبقى مدفونة تحت الأرض بفعل العوامل المناخية. وكانت العديد من الجمعيات والنشطاء في المجتمع المدني قد طالبت في أكثر من مناسبة بضرورة التدخل من أجل حماية هذا الإرث التاريخي الذي يعتبر بمثابة هوية لسكان المنطقة المعروفة قديما باسم «طبنة»، وطالبوا بإنجاز متحف من أجل المحافظة على الآثار التي تخرج إلى سطح الأرض في كثير من المرات بفعل العوامل الطبيعية والحفاظ عليها. ومن بين مظاهر الإهمال التي تطال المنطقة التوسع العمراني الذي يقوم به بعض السكان على مستوى المشاتي القريبة من المنطقة، والتي تبعد حوالي 4 كلم جنوب شرق بريكة، إضافة إلى نهب بعض القطع الأثرية والمتاجرة بها من طرف بعض العصابات المنظمة في هذا المجال. ودعا رئيس جمعية رواد مسيرة الثورة ببريكة من خلال جريدة النصر كافة المواطنين والناشطين إلى التبليغ ضد هؤلاء، مضيفا بأن العدالة قامت مؤخرا بمحاكمة بعض الأشخاص الذين استولوا على مساحات من الأراضي المحمية وتحديدا على مستوى «مشتة الغابة» جنوب البلدية. مصالح البلدية كانت قد تدخلت في أكثر من مناسبة وأوقفت في آخر مرة مشروعا لبناء مجمع سكني في مساحة تقع فوق آثار المدينة التاريخية، وكان نائب رئيس البلدية قد أكد في اتصال مع «النصر» صدور قرار بمراجعة المشاريع التي بُرمجت بالمنطقة وإلغائها خاصة بعد تدخل مديرية الثقافة لحماية المنطقة. تجدر الإشارة إلى أن المدينة التاريخية تم تصنيفها سنة 1950 على أنها موقع أثري على غرار 19 منطقة أخرى على مستوى ولاية باتنة.