أحترم سعدان لكن عليه أن يترك عجلة قيادة المنتخب وجه المدرب عزالدين آيت جودي انتقادات لاذعة للشيخ رابح سعدان محملا إياه مسؤولية خروج المنتخب الجزائري من الدور الأول للمونديال وتضييع فرصة دخول التاريخ من بابه الواسع. آيت جودي وفي تصريح للنصر لم يتوان في إطلاق النار على سعدان بفعل خياراته التكتيكية وفشله التام في عملية الكوتشينغ التى قام بها في اللقاءات الثلاثة كما قال معتبرا مشاركة الجزائر في العرس العالمي بجنوب أفريقيا متواضعة ولا تستجيب لتطلعات الكرة الجزائرية . وأضاف ذات المتحدث بقوله: "إن الفريق الوطني لم يستخلص العبر من دروس الماضي وظل يرتكب نفس الأخطاء والهفوات ولا أدل على ذلك المرتبة الرابعة التي تحصل عليها في كأس أفريقيا للأمم بأنغولا وما أعقبها من هول ووعود معسولة من الطاقم الفني الوطني الذي بقي يتستر في كل مرة بالحجج ."من هذا المنطلق،لم يمرآيت جودي عبر أربعة مسالك ليؤكد بأن حصيلة الكان والمونديال تتشابه في كل شيء ولو أن الاختلاف الوحيد يكمن برأيه في تغيير التعداد بين المنافستين دون أن تتغير الأمور في شيء بالنسبة للمنتخب الوطني الذي كتب له في تصور آيت جودي أن يكون رهينة بعض الحسابات والتشبث بالمواقف ولو كانت عكس اتجاه الرياح.إجمالا، انتقد محدثنا المشاركة الجزائرية التي شكلت حسب رأيه صدمة ليس للمنظومة الكروية ببلادنا فحسب بل للعالم العربي ككل. وعليه، يرى آيت جودي أنه لا داعي لتبرير الإخفاق بعوامل ظل سعدان يرددها بعد كل تعثر دون الاعتراف بأخطائه وفشله في مهمته.من جهة أخرى، بدا محدثنا غير متحمس للتشكيلة الوطنية الحالية حتى وإن اعترف بأن المونديال كشف عن المعالم الأولية لفريق مستقبلي يمكن له حمل المشعل شريطة التخلص من بعض العادات وتجاوز الأخطاء السابقة والسلبيات ومعها الذهنيات و" السوسيال " وسط المنتخب الوطني. وقد أعاد بنا إلى عام 2004 حيث قال بأن القائمين على الكرة الجزائرية تنبأوا بمستقبل واحد لفريق تلك الفترة، لكن بمرور المواسم عادت حليمة إلى عادتها وتبين بان الأمر لم يكن سوى ذر الرماد في الأعين يضيف أيت جودي الذي بدا رافضا لكل الوعود في ظل بقاء سياسة البريكولاج وغياب البرامج والاستراتيجيات الناجعة والفعالة. وهو ما جعله ينظر بعين واحدة للتشكيلة الحالية إلى حين إثبات العكس والخروج من ما وصفه حالة الانكماش. وإذا كانت نظرة هذا المدرب الذي انتفض على الطاقم الفني الوطني بعد أن كان إلى وقت ليس ببعيد مؤيدا لكل أعماله وبرامجه التحضيرية تبدو تشاؤمية لمستقبل الخضر، فإنه رفض تزكية بقاء سعدان والمراهنة على عامل الاستقرار لسبب بسيط أن الأفناك حصدوا برأيه الأشواك عوض الورود خلال عهدته ومن ثمة لم يقدم ما كان منتظرا منه. وفي هذا الصدد،أصر على التأكيد بأنه يكن كل الاحترام للمدرب الوطني لكنه لا يحبذ بقاءه بل يأمل في ترك المقاليد لطاقم آخر متشبع بأفكار وتصورات جديدة قد تكرس تقاليد أخرى وسط المنتخب الوطني وتمنحه جرعة أوكسجين للتنفس أكثر والخروج من ما اعتبرها بالدائرة الضيقة.