بدأ نظام التشغيل الدائم لشبكات مياه الشرب بولاية قالمة يعرف تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة بعدة مدن، لكنه لم يبلغ الأهداف المسطرة حتى الآن بالرغم من إطلاق مشاريع تجديد شبكات التوزيع و الجر و وفرة مياه الشرب بالتجمعات السكانية الكبرى. و حسب الأرقام المعلن عنها مؤخرا من طرف الجزائرية للمياه و مديرية الموارد المائية فإنه تم تحقيق تقدم ملحوظ في تشغيل نظام 24 ساعة أو نظام التزويد المتواصل بمياه الشرب عبر 4 مدن كبرى هي عاصمة الولاية قالمة، وادي الزناتي، هليوبوليس و بلخير. و بلغت نسبة التزويد المتواصل بمدينتي قالمة و هليوبوليس 20 بالمائة و بين 10 و 15 بالمائة بمدينتي بلخير و وادي الزناتي، بينما بلغت النسبة العامة عبر الولاية 10 بالمائة، و هي نسبة ضعيفة لكنها مشجعة على المضي في تعميم نظام تزويد السكان بالماء على مدار 24 ساعة تدريجيا بالمدن الرئيسية الكبرى. و أطلقت مديرية الموارد المائية بقالمة مشاريع كبرى لبناء الخزانات العملاقة و تجديد شبكات الجر و التوزيع في عدة مدن استعدادا لتجارب التزويد المتواصل للسكان بمياه الشرب و القضاء على الانقطاعات المتكررة و نقص المياه، و خاصة بالضواحي ذات الكثافة السكانية المرتفعة كما يحدث بمدينة قالمة، حيث عجزت الجزائرية للمياه حتى الآن عن تعميم نظام 24 ساعة على كل الأحياء، بالرغم من تجديد شبكات التوزيع و زيادة قدرات التخزين و الضخ، انطلاقا من محطة المعالجة بسد حمام دباغ تعمل بطاقة 500 لتر في الثانية الواحدة، و هي كميات هائلة تكفي لضمان التزويد المتواصل لسكان عاصمة الولاية. و تواجه الجزائرية للمياه تحديات ميدانية كبيرة لتعميم نظام 24 ساعة على المدن الرئيسية بالولاية، بسبب مشاكل تقنية تبدأ من محطات الضخ و تنتهي بشبكات التوزيع في الأحياء السكنية حيث تتواصل التسربات و الاعتداءات على القنوات من طرف السكان و حتى شركات البناء و الكهرباء و الغاز و الاتصالات. و تعمل سلطات قالمة حاليا على بناء محطة ثانية لمعالجة مياه الشرب بسد بوحمدان لها نفس قدرات المحطة القديمة، و عندما تدخل المحطة الجديدة مرحلة الاستغلال السنة القادمة سترتفع قدرات الضخ انطلاقا من سد بوحمدان إلى 1000 لتر في الثانية، و هي كمية كافية لتشغيل نظام 24 ساعة بعدة مدن و قرى في حوض سيبوس و سهل الجنوب الكبير، الذي يعرف نقصا في مياه الشرب القادمة من آبار عين آركو على الحدود مع ولاية أم البواقي. و يحصل 10 بالمائة فقط من سكان 27 بلدية بولاية قالمة على مياه الشرب بشكل متواصل، و 34 بالمائة منهم يشربون كل يوم بمعدل ضخ يتراوح بين و 4 و 10 ساعات، في حين يشرب 39 بالمائة من السكان مرة كل يومين بمعدل ضخ يتراوح بين 3 و 8 ساعات، و بقية السكان يحصلون على مياه الشرب مرة كل 3 أيام بمعدل ضخ يتراوح بين 3 و 6 ساعات. و يتركز السكان الذين يعانون من العطش في نحو 10 بلديات بينها قالمة، بوعاتي محمود، وادي الزناتي، عين مخلوف، بوحشانة، برج صباط، و جبالة خميسي و مجاز الصفاء. فريد.غ إهتمام ملحوظ بمدرسة ضباط الصف للمعتمدية فتحت مدرسة ضباط الصف للمعتمدية الشهيد الصديق بوريدح بقالمة أمس الثلاثاء، أبوابها للمواطنين و الإعلاميين و طلبة المدارس و الجامعات، الذين كان اهتمامهم بنشاطات المدرسة ملحوظا، من خلال الأعداد التي توافدت على زيارتها، بمناسبة الأبواب المفتوحة المنظمة في إطار إستراتيجية انفتاح مؤسسة الجيش الوطني الشعبي على المحيط و المجتمع الذي يمثل عمقا استراتيجيا لقواتنا المسلحة. و توافدت أعداد كبيرة من المواطنين على المدرسة العريقة منذ ساعات الصباح الأولى، و كان في استقبالهم قادة المدرسة من كبار الضباط و مساعديهم، و تمكن الزوار من الاطلاع على مختلف أقسام المدرسة و هياكلها التعليمية و الرياضية و الترفيهية، حيث يشكل الصرح العسكري المتواجد أسفل جبل ماونة الشهير، مجتمعا عسكريا متكاملا فيه العلوم الحديثة و التكنولوجيا المتطورة و فنون القتال و الهندسة العسكرية، و التدريب الرياضي و الموسيقى و الثقافة و المسرح و الأدب و غيرها من التخصصات و النشاطات. و قد وقف الزوار مطولا عند مخابر تعليم اللغات الأجنبية و أقسام المحاسبة و التسيير و تعليم الرماية و التدريب على الأسلحة الخفيفة و المتفجرات و الألغام و سلاح الإشارة و الهندسة القتالية و جناح البدلات العسكرية و الرياضية و الإطعام و الإيواء الميداني خلال المهمات القتالية. و قدم الضباط و مساعدوهم شروحا وافية حول مهام المدرسة و هياكلها و اطلعوا المواطنين على طرق التدريس و التدريب، و ممارسة الرياضة و النشاطات الثقافية و الترفيهية و الدور الذي تلعبه المدرسة في إمداد القوات المسلحة بكوادر التسيير و الإدارة و القضاء العسكري. و قد أنشئت مدرسة ضباط الصف للمعتمدية بقالمة سنة 1982 على أنقاض مدرسة أشبال الثورة المتواجدة حاليا وسط المدينة، حيث من المقرر أن تنتقل إلى موقعها الجديد أسفل جبل ماونة أين تتواجد جامعة 8 ماي 45. و تكون المدرسة أيضا ضباط الصف في مجال الإدارة العسكرية، من عدة دول أجنبية في إطار التعاون المصادق عليه من طرف القيادة العليا للقوات المسلحة.