أكد أمس السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية محمد نبو بأن حزبه متمسك بخيار بناء الإجماع الوطني، الذي خطط له وهندسه الراحل حسين آيت أحمد، داعيا الحكومة إلى إشراك الشعب في أي مخطط ستشرع في تطبيقه و إلا فإن مآله الفشل. محمد نبو في تجمع شعبي احتضنه مركز التسلية والترفيه العلمي بأم البواقي بعنوان «ندوة وطنية حول إحياء الذكرى 36 للربيع الأمازيغي» و التي ضمت 10 ولايات بالشرق، دعا السلطة إلى فتح نقاش جاد بشرط أن تكون النية خالصة، للخروج من الأزمة التي تتواجد فيها الجزائر، و أكد كذلك ضرورة إشراك الأفافاس في أي خطوة لإحداث تغيير في البلاد، معتبرا بأن حزبه يحمل مشروعا وطنيا لبناء دولة القانون. وانتقد نبو ما تتداوله الصحف ومختلف وسائل الإعلام يوميا من كثرة الاحتجاجات و تفشي قضايا الفساد، مرجعا ذلك لما وصفه غياب العدالة، الأمر الذي خلف عدم إيجاد الحلول المناسبة لمشاكل وهموم المواطنين، وأضاف منشط التجمع بأن الجزائر اليوم تعيش أزمة سياسية أخلاقية نتجت عن الاستخفاف بعقول الشعب. وأكد السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية تمسك حزبه بمشروع بناء الإجماع الوطني، الذي خطط له الراحل حسين آيت أحمد، مبينا بأن التمسك بهذا المشروع جاء نتيجة حتمية لفشل كل المبادرات التي أطلقتها مختلف الأحزاب و التشكيلات السياسية، مبينا بأن الإجماع الوطني سيكون مع الأحزاب التي تلتقي مع الأفافاس في نفس الرؤى والأفكار، و ذكر نبو أن المشروع في تطور من يوم لآخر. و ختم السكرتير الأول للأفافاس حديثه بتأكيده على أن الحوار هو السبيل الوحيد لتجاوز المشاكل التي تعيشها الجزائر، مؤكدا على ضرورة إشراك الشعب في جميع المسائل معتبرا بأن الأفافاس متمسك بنفس الأفكار التي تبناها عبر جميع المراحل، فالأمازيغية مطلب لا يمكن فصله عن الديمقراطية و لا يمكن تصوره من دون حرية حسب قوله.