مبادرة الإجماع الوطني لا تزال متواصلة رغم العقبات أكد أمس السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الإشتراكية محمد نبو، أن الأفافاس لا يزال يبحث عن إستراتيجية فعالة وسبل جديدة من أجل تحقيق التوافق الوطني والديمقراطي بمشاركة جميع أطياف الطبقة السياسية، ومواصلة مبادرة الإجماع الوطني رغم وجود بعض العقبات التي تقف حجرة عثرة في الطريق، مشيرا إلى أن تحقيق هذا المسعى لن يكون خلال شهر أو شهرين أو سنة، معربا عن أمله في نجاحه رغم طول مسافة الطريق، معتبرا أن ما قاموا به لحد الآن إيجابيا، داعيا كافة التشكيلات السياسية إلى الجلوس حول طاولة الحوار وذلك من أجل مصلحة البلاد للخروج من الأزمة التي تعيشها الجزائر في الوقت الراهن.وقال نبو خلال لقائه أمس بإطارات الحزب بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو لعرض ورقة طريق المؤتمر الخامس للأفافاس، «يجب أن تتوفر الإرادة السياسية لتحقيق الإجماع الوطني، ونحن لا نزال نرحب بكل من يريد الانضمام إلى هذا المشروع «، مؤكدا بأن المشاورات لا تزال مستمرة بين مختلف الفاعلين في الساحة السياسية من أحزاب وشخصيات وطنية ومجتمع مدني، لأن هذا المشروع السياسي حسبه، هو من بين أهداف الحزب التي يناضل من أجلها منذ نصف قرن من الزمن. وأضاف محمد نبو، بأن الأفافاس أجرى لحد الآن لقاءات في 37 ولاية ، موضحا بأنهم لن يضغطوا على أي أحد يرفض الانضمام إلى مبادرة الإجماع الوطني التي قال بأنها ستبقى قائمة رغم أن الطريق لا تزال طويلة أمامهم ومملوءة بالصعوبات والعقبات، معربا عن أمله في نجاحها في نهاية المطاف للدفع بعجلة الوحدة والتآزر والبناء المشترك إلى الأمام رغم أن بعض الأطراف على حد قوله توقعت فشلها قبل ميلادها، وهو ما فنّده أمس، لأن مسعى الأفافاس ينصب كله على إحداث التغيير وإخراج الجزائر من الأزمة ولكن ذلك لن يتحقق إلا بمساهمة جميع الفاعلين في الميدان. على صعيد آخر، دعا محمد نبو جميع المتعاطفين مع حزبه إلى حضور التجمع الشعبي الذي سينظم يوم 18 أفريل الجاري بقاعة الأطلس في الجزائر العاصمة، واصفا هذا اللقاء بالحدث السياسي الهام الذي يجب أن يلتقي فيه الحزب مع جميع إطاراته ومناضليه لدعمه، مشيرا إلى أن الهدف من ذلك هو إعادة النظر في الأهداف المسطرة من طرف الأفافاس لتكريس دولة الحق خاصة ما تعلق بمبادرة الإجماع الوطني الذي لا يزال الحزب متمسكا بها.