جدد حوالي 80 بالمائة من عمال مؤسسة ترانس كنال الشرق بوحدة حامة بوزيان بولاية قسنطينة منذ بداية الأسبوع الجاري حركتهم الاحتجاجية للمطالبة بتجسيد الوعود التي تلقوها عقب الإضراب الذي شنوه شهر فيفري الفارط. العمال و في اتصال مع "النصر" أكدوا بأنهم قرروا التوقف مجددا عن العمل مساء الأحد الماضي تعبيرا عن رفضهم الاستمرار في خدمة المؤسسة دون وجود حلول ملموسة للمطالب التي رفعوها خلال إضراب فيفري الماضي و الذي امتد إلى باقي الوحدات المنتشرة عبر التراب الوطني. و فيما يتعلق بمطالب العمال التي تم رفعها مجددا إلى مديرية الوحدة و المديرية العامة للمؤسسة، فقد حددوها في رفع الأجور و تثبيت المتعاقدين منهم في مناصبهم خاصة و أنهم يخدمون المؤسسة منذ سنوات طويلة، كما طالبوا بحقهم في المردودية الجماعية إضافة إلى مطالب أخرى اعتبروها داخلية و التي من بينها إلزامية التكفل بضحايا حوادث العمل بالوحدة خاصة و أنهم عرضة للخطر طيلة الوقت بسبب نوعية الأشغال و الآلات المستعملة في إنتاج الأنابيب الإسمنتية. و أكد متحدث عن العمال بأنه التقى أمس رفقة اثنين من زملائه بمدير الوحدة الذي سلموه لائحة المطالب و أمهلوه مدة 30 يوما قبل أن تأخذ الأمور مجرى آخر بحسب تعبيره، مؤكدا في ذات السياق بأنهم قررا العودة مساء أمس إلى العمل في انتظار المستجدات. يذكر أن العمال قد شنوا إضرابا عن العمل شهر فيفري من العام الجاري لمدة ثلاثة أيام رفعوا فيها ذات المطالب، غير أنهم قرروا تعليق حركتهم بعد تلقيهم وعودا من المدير العام بتحقيقها في أقرب الآجال، وهي الحركة التي امتدت إلى وحدتي الجزائر العاصمة و عنابة. وقد حاولنا الاتصال بإدارة الوحدة لكن تعذر علينا ذلك.