اجتمع صبيحة أمس، أولياء تلاميذ ثانوية الشهيد "ناصري إبراهيم بن أحمد" ببلدية بيطام لبحث المشكلة التي يواجهها أبناؤهم بعد القرار القاضي بعدم تعيين المؤسسة، كمركز لإجراء امتحانات شهادة الباكالوريا، و هو القرار الذي أثار حفيظة التلاميذ واستياء أوليائهم. و جاء اجتماع الأولياء من أجل احتواء الأزمة خاصة بعد تهديد التلاميذ بتصعيد حركتهم الاحتجاجية والعودة إلى غلق الطريق إلى غاية الاستجابة لمطلبهم. وحسب تصريحات بعض الأولياء ممن حضروا الاجتماع فإنهم أكدوا على ضرورة إبقاء باب الحوار مفتوحا مع الجهات الوصية بمديرية التربية، ودعا هؤلاء المسؤولين المحليين إلى التدخل من أجل النظر في القضية و بحث الحلول اللازمة. وكشف الأولياء الذين تحدثوا معنا بأن هذا المطلب كان مطروحا منذ بداية العام الماضي نظرا لارتفاع عدد التلاميذ وتوفر مختلف الشروط المطلوبة على حد تعبيرهم، وصرحوا بأن لجنة من مديرية التربية كانت قد حلت بالمنطقة منذ فترة، و تم قبول المطلب منتصف شهر جانفي المنصرم، غير أن الوضع تغير خلال الأيام القليلة الماضية، بعدما سقط اسم الثانوية من قائمة مراكز إجراء امتحانات البكالوريا حسب بعض الأولياء دون معرفة الأسباب وراء ذلك. و يأمل الأولياء أن يجدوا تجاوبا من طرف مسؤولي المديرية قصد إيجاد حل للقضية. وأوضح تحدث المكلف بالإعلام على مستوى مديرية التربية بأن تعيين مراكز الامتحان يتطلب توفير عدد من الشروط، أبرزها ضمان توفر عدد معين من التلاميذ، وأكد في اتصال مع «النصر» بأن هذا المطلب دعت إليه بعض البلديات الأخرى على مستوى ولاية باتنة، غير أنها كبلديات صغيرة، لا يمكن تلبية مطالبها، وأضاف المسؤول ذاته بأن القرار النهائي في مطلب تلاميذ ثانوية بيطام و أوليائهم يبقى بيد مصالح الوزارة الوصية وهي التي ستفصل في الأمر. ب. بلال فلاحون متخوّفون من تبعات مشروع صرف بأولاد سي سليمان اعترضت مجموعة من الفلاحين بقريتي تبقارت والشعبة ببلدية أولاد سي سليمان غربي ولاية باتنة، على مشروع إنجاز شبكة للصرف الصحي بالقريتين، بسبب مخاوف من تلويث الوادي، وتأثير ذلك على الصحة العمومية ومساحات واسعة من الأراضي الفلاحية في حين بدد المير مخاوف الفلاحين، و قال للنصر بأن سبب الاعتراض هو سوء فهم من طرف عدد من الفلاحين، حول مسار القنوات و مصبها، مؤكدا أهمية المشروع لسكان القريتين، اللتين يقدر تعداد المقيمين بهما حوالي ثمانية آلاف نسمة. مجموعة من الفلاحين دقت ناقوس الخطر محذرة من مشروع مد قنوات الصرف الصحي بقريتي الشعبة و تبقارت، وأوضحت في رسالة شكوى للسلطات، بأن قنوات الصرف ستصب مياهها القذرة و المستعملة في مجرى الوادي، الذي يمر بمساحات كبيرة من الأراضي الفلاحية المنتجة لمختلف الثمار والخضراوات، ما يعني حسبهم تلويث مياه الوادي و مصادر المياه الأخرى من ينابيع و آبار تقع أغلبها على ضفافه. الفلاحون أكدوا في الشكوى التي تلقت "النصر" نسخة منها، بأن المنطقة التي يعيشون فيها فلاحية بالدرجة الأولى، و تعد الزراعة مصدر نشاط غالبيتهم، و أنهم يعتمدون في نشاطهم الفلاحي على مياه الوديان و المجاري المائية والآبار، التي قاموا بحفرها على ضفاف الوديان، و أوضح الفلاحون بأن أراضيهم تنتج كل الخيرات، خاصة فاكهة المشمش التي تشتهر بها ضمن محيطات نقاوس، بالإضافة لتربية الأبقار والنحل وهي النشاطات التي باتت مهددة حسبهم بالاندثار في حال تحويل وديان المنطقة إلى مصبات للصرف الصحي خاصة وديان بورغدة والسلواجي. من جهته، رئيس بلدية أولاد سي سليمان وفي اتصالنا به، أكد بأن الفلاحين المعترضين يعدون على الأصابع، واعتبر أن كل ما في الأمر هو سوء فهم من طرف هؤلاء الفلاحين، حول البطاقة التقنية للمشروع. و أكد المير دعوة الفلاحين المعترضين للحوار مع التقنيين المختصين المكلفين بمتابعة المشروع، و قال بأن فئة كبيرة من السكان يطالبون بالمشروع، نظرا للكثافة السكانية الكبيرة التي تضمها قريتا الشعبة وتابقارت، وطمأن ذات المتحدث بعدم تلويث الوديان مؤكدا بأنه أول من يحرص على مصلحة السكان و الفلاحين. ياسين/ع مواطنون اصطدموا بشلل مفاجئ إضراب ناقلين و أصحاب محلات بالمحطة الجنوبية دخل أمس، عدد كبير من الناقلين على مستوى عدة خطوط داخل و خارج ولاية باتنة في إضراب عن العمل، والتحق بالإضراب أصحاب المحلات بمحطة نقل المسافرين الجنوبية "أذرار الهارة"، حيث جدد ناقلون رفض تحويلهم نحو المحطة الشمالية، فيما استاء الناقلون باتجاه البلديات الجنوبية من قرار إلزامهم بنقاط توقف محدودة على الخط بين المحطة إلى غاية طريق تازولت. جدَد ناقلون على خطوط الجهة الشمالية والشرقية على غرار عين مليلة، قسنطينة، العلمة، سطيف و حتى الجزائر العاصمة احتجاجهم أمس، حيث دخلوا في إضراب عن العمل، لكن هذه المرة دون غلق أبواب المحطة مثلما حدث في الأسبوع الماضي، عندما أغلقوا المحطة لمرتين متتاليتين. و قد التحق بالحركة الاحتجاجية للناقلين أمس أصحاب محلات داخل المحطة الجنوبية من مطاعم وأكشاك ومحلات لمختلف الخدمات تعبيرا عن رفضهم تحويل عدد من الخطوط باتجاه المحطة الجديدة الواقعة بالمدخل الشمالي لمدينة باتنة. و تزامن احتجاج الناقلين باتجاه الولايات الشرقية مع إضراب الناقلين بين باتنة وبلديات الجهة الجنوبية منها أريس، تكوت، إشمول، ثنية العابد و بوزينة، وهم الناقلون الذين قرروا الدخول في إضراب أيضا، بسبب عدم ملائمة الظروف التي يمارسون فيها نشاطهم، خاصة ما تعلق بإلزامية توقفهم في نقاط محددة من المحطة إلى غاية طريق تازولت، حيث اشتكوا من تداخل الخطوط و وقوعهم تحت طائلة عقوبات الشرطة والدرك عند التوقف في نقاط معينة لحمل الركاب.