شهد خلال اليومين الماضيين إقليم ولاية أم البواقي تساقط كميات معتبرة من الأمطار مصحوبة بحبات البرد، الأمر الذي تسبب في تلف مساحات شاسعة من المحاصيل الموسمية والأشجار المثمرة، خاصة بإقليم دائرتي عين ببوش وقصر الصبيحي، أين تكبد الفلاحون النسبة الأكبر من الأضرار المسجلة.عدد من الفلاحين وفي اتصالهم بالنصر كشفوا بأنهم طالبوا مصالح مديرية الفلاحة بالتدخل و معاينة و تقييم الأضرار التي مست محاصيلهم، مؤكدين بأنهم وجدوا أنفسهم وحيدين أمام الفاجعة التي ألمت بهم، مطالبين من جهة ثانية مصالح الصندوق الجهوي للتأمين الفلاحي بالتدخل ومعاينة الأضرار ميدانيا.المعنيون بينوا بأن حبات البرد أتلفت مساحات شاسعة من محاصيل الشعير التي شارفت على النضج، خاصة بمناطق واسعة بمشتة بكولة بعين الديس ومشتتي بوعثمان وبئر الشحم بعين ببوش ومناطق متفرقة بين قصر الصبيحي وبريش، وذهب البعض الآخر للتأكيد بأن الأضرار مست حتى عددا لا بأس به من الأشجار المثمرة، التي تساقطت أزهارها بعد ضربات حبات البرد.مدير المصالح الفلاحية ذكر للنصر بأن الفلاحين المعنيين لم يتصلوا بالمديرية، ولم يتقربوا منها، مضيفا بأنه سيشكل لجنة لتقصي الحقائق ميدانيا اليوم الثلاثاء، والتي ستتوجه لتطلع عن قرب عن المحاصيل المتضررة بالمناطق التي ذكرها أصحابها. أحمد ذيب 15 سنة سجنا لقاتل زوجة عمه بخنجر في خنشلة قضت عشية أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي بإدانة المتهم بارتكاب جرم جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار وجنحة الضرب والجرح العمدي بسلاح أبيض، ويتعلق الأمر بالمسمى (غ.ل) من مواليد 1973 بعقوبة 15 سنة سجنا نافذا، وغرامة مالية قدرها 160 مليون سنتيم للضحيتين من أبناء المتهمة، والتمس ممثل النيابة العامة تسليط أقصى عقوبة. القضية ومن خلال ملفها ترجع إلى تاريخ 18 جوان من السنة الماضية، عندما تلقى عناصر الدرك الوطني بشلية في ولاية خنشلة مكالمة هاتفية من مواطنين يكشفون فيها عن وجود سيدة مطعونة بخنجر وسط قرية إيكوبان، لتنطلق الفرقة في تحقيقات مكثفة انتهت بكشفها هوية الجاني الذي لاذ بالفرار متجها لسكنه.التحقيقات كشفت بأن المتهم الذي تقاعد بعد أن كان عسكريا طيلة 15 سنة، توجه صباح يوم الحادثة لمنزل ابن عمه مباشرة بعد صلاة الصبح، أين شاهدته ابنة عمه (غ.أ.ه) وهو يتبادل أطراف الحديث مع والدتها المتوفية المسماة (غ.ر) 55 سنة، غير أنها سمعت فجأة صراخ أمها التي طلبت النجدة، لتكتشف بأن الجاني طعن والدتها وحاول بعدها طعنها هي الأخرى بعد أن تدخلت لإنقاذ والدتها، الفتاة أثارت الضوضاء التي أدت لإيقاظ شقيقها الضحية الآخر (غ.ع.ا) الذي تلقى هو الآخر طعنات، انتهت بفرار الجاني و وفاة والدتهما.التحقيقات بينت بأن الضحية مثلما خلص له الطبيب الشرعي في تقريره تلقت طعنتي خنجر الأولى في الظهر والثانية في البطن والتي استقرت بالقلب والرئة وتسببت في وفاتها.الجاني اعترف خلال جميع مجريات التحقيق بالجرم المنسوب إليه، غير أنه أنكر أمام هيئة المحكمة ما نسب له من تهم، مؤكدا بأنه ضحية سحر ومس بالجن وهو ما حرمه من الإنجاب طيلة فترة زواجه التي مرت عليها 10 سنوات، و قال أن ارتكابه الجريمة كان بلا سبب، مبينا بأن كفاحه ضد الإرهاب بجبال المدية انعكس سلبا عليه. من جهتها زوجة المتهم أكدت بأن زوجها كان سليما صحيا إلى غاية فترة شهر ونصف قبل الحادثة، أين ظهرت عليه علامات الإصابة بمرض عقلي.ابنا المتوفية ذكرا بأن المتهم سليم من الناحية الصحية، وأكدا بأنه يتمارض للتهرب من العقاب، متسائلين عن السبب الذي أدى به إلى قتل والدتهما التي ربته.