رئيس الجمهورية تابع الأحداث أولا بأول والخارجية استدعت السفير المصري أدانت السلطات الجزائرية بشدة الإعتداء العنيف الذي تعرض له الفريق الوطني لكرة القدم اثر وصوله إلى مطار القاهرة مساء أول امس والذي أصيب فيه اللاعبون رفيق صايفي، رفيق حليش، خالد لموشية وفوزي شاوشي وكذا مدرب الحراس حسان بلحاجي وكذبت السلطات الجزائرية الرواية المصرية التي زعمت أن الحادث مدبر من طرف أنصار الفريق الوطني الذين مثلما تدعي هذه الرواية سمح لهم وحدهم بمرافقة الحافلة التي أقلت الفريق. وزير الخارجيةالسيد مراد مدلسي والذي كان متواجدا بالقاهرة للمشاركة في الإجتماع الطاريء للجنة مبادرة السلام العربية أدان بقوة هذا الإعتداء الذي وصفه بالخطير. وأوضح رئيس الدبلوماسية الجزائرية أنه بعد الاستقبال الذي خطي به الفريق الوطني لدى وصوله إلى مطار العاصمة المصرية، تعرضت الحافلة التي كانت تقله إلى مكان اقامته إلى اعتداء من طرف بعض الأشخاص مما أدى إلى اصابة بعض لاعبي المنتخب الوطني. وطلب السيد مدلسي من نظيره المصري أحمد أبو الغيط اتخاذ كل التدابير لضمان إقامة عادية للفريق الوطني بالقاهرة، مؤكدا أنه يتابع باستمرار هذه القضية. وفي ذات السياق أعرب وزير الشباب والرياضة السيد الهاشمي جيار عن أسفه الشديد إزاء الأعتداء الذي استهدف فريق الخضر. وقال السيد جيار الذي كان برفقه عناصر الفريق الوطني لحظة وقوع الاعتداء "أن ما جرى شيء يؤلمنا جميعا ويؤلم السلطات المصرية التي نحن في اتصال معها". وذكر السيد جيار أنه قام بالتنسيق مع الطاقم التقني للفريق الوطني بالإتصال بخبراء الفيفا الذين تنقلوا إلى الفندق أين عاينوا اصابات أعضاء الفريق والحافلة التي استهدفت خلال الإعتداء كما تم التقاط صور لهذا الإعتداء. وطالب الوزير الذي كان يتحدث على أمواج القناة الأولى للإذاعة الوطنية الفيفا بتحمل مسؤولياتها كاملة. وبشأن معنويات التشكيلة الوطنية قال السيد جيار أنها مرتفعة جدا وأن اللاعبين والطاقم الفني مستعدون لرفع التحدي. وعلى اثر هذا الاعتداء تم استدعاء السفير المصري بالجزائر حيث استقبل من طرف الأمين العام لوزارة الخارجية السيد مجيد بوقرة بمقر الوزارة وأبلغه باستياء السلطات الجزائرية امام هذا الحادث الخطير الذي تعرض خلاله عدد من لاعبي الفريق الوطني إلى جروح خطيرة. وأوضح بيان لوزارة الخارجية أن السيد مجيد بوقرة أعرب للسفير المصري عن انشغال السلطات الجزائرية العميق بهذا الموضوع، واكد له بإلحاح على ضرورة اتخاذ السلطات المصرية الجميع التدابير والإجراءات اللازمة من أجل ضمان أمن وسلامة جميع أعضاء الوفد الجزائري فضلا عن المشجعين الجزائريين الذين تنقلوا إلى القاهرة لحضور المقابلة. وأمام هذا الإعتداء المفضوح تحركت الدبلوماسية الجزائرية بسرعه، وقام سفير الجزائر بمصر السيد عبد القادر حجار - مثلما أوضح في تصريح للإذاعة الوطنية - بالإتصال بمدير المخابرات المصرية من أجل التدخل لإنهاء الإستفزازات والمضايقات التي ظلت تلاحق الفريق الوطني بعد الإعتداء بما في ذلك الإزعاجات المتعمدة لمنبهات السيارات قرب الفندق الذي يقيم به الخضر. السيد حجار الذي كذب بصورة قطعية الرواية المصرية التي تنسب الإعتداء عملية مدبرة من قبل الأنصار الجزائريين وبأن نوافذ الحافلة لم تكسر أيضا في الداخل، قال أنه اتصل أيضا بديوان الرئيس المصري حسني مبارك وبلغه بانشغال السلطات الجزائرية مثيرا إلى ان رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة اتصل مرتين بالتمثيلية الدبلوماسية الجزائرية للتعبير عن انشغاله والإطمئنان على اللاعبين المصابين. وذكر السيد حجار أن الرئيس المصري أعطى تعليمات من أجل توفير الحماية الكاملة للفريق الوطني والوفد المرافق له واللانصار الجزائريين المتواجدين بالقاهرة. واكد السفير الجزائري أن وفد الفيفا اطلع على الصور التي التقطها مراسل قناة "كنال بلوس" الفرنسية وقال بهذا الخصوص "لقد قمنا بحماية مصور قناة كنال بلوس، واستنسخنا نسخة مما صوره وجاء وفد عن الفيفا واطلع افراده على الصور في عين المكان، ورأوا اللاعبين مجروحين، وقاموا بجلسة عمل هناك وقدمنا لهم الطلبات لضمان سلامة اللاعبين والجمهور، ورفعنا طلبا لنقل المقابلة إلى مكان آخر.