صايفي، لموشية، شاوشي وبلحاج، بالإضافة إلى مدرب الحراس كانوا ضحايا تهور أنصار "الفراعنة" الذين كانوا ملوكا عندما زاروا الجزائر لإجراء مقابلة الذهاب، انتهت بفوز "الخضر" بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. وكمكافأة لهذا الاستقبال، كان ثلاثة عناصر أساسية في الفريق الجزائري عرضة لاعتداء خطير، كان محيط مطار القاهرة الدولي مسرحا لها. اعتداء بالحجارة على حافلة أشبال سعدان من طرف أنصار "الفراعنة"، كان ضحيته كل من صايفي وحليش اللذان أصيبا على مستوى اليد، بالإضافة إلى إصابة مدرب الحراس بإصابة خفيفة، في حين أصيب بلحاج على مستوى الرأس، كما كانت الحافلة التي تقل الفريق الجزائري محل تحطيم مس زجاج النوافد. هاشمي جيار وزير الشباب والرياضة وسفير الجزائربالقاهرة، اللذان كانا حاضرين لحظة الواقعة التي جرت على بعد 200 متر من مطار القاهرة الدولي، أدانا الحادث واصفين إياه ب "الخطير". الوزير الجزائري والسفير حجار كانا لحظة الاعتداء على عناصر "الخضر"، على متن سيارة يتتبعان من الخلف مسار حافلة، الموكب الرياضي الجزائري تحت حراسة عناصر أمن جزائرية تابعة للسفارة، وكذا حراس هاشمي جيار، بالإضافة إلى ممثل السفارة الذي كان داخل الحافلة، كانوا وراء إنقاذ "الخضر" من خطر الموت بعد أن تفاجأوا بإقدام مجموعة من أنصار "الفراعنة" وهم يقذفون الحافلة بالحجارة. تدخل قلّل من حجم الكارثة التي لم يكن يتوقعها أحد على الإطلاق، والتي وقعت تحت أعين الوزير هاشمي جيار والسيد حجار سفير الجزائربالقاهرة، التي كانت تنقل الفريق الجزائري من مطار القاهرة مباشرة بعد وصولهم من معسكرهم التدريبي بإيطاليا. "واقعة الحجارة" حدثت عندما كانت الحافلة في طريقها إلى فندق "ليبار"، الذي يبعد عن المطار ب 200 متر، مما يعني أنه يقع في محيط مطار القاهرة الدولي الذي من المفروض أن تكون فيه الإجراءات الأمنية مشددة، خصوصا بعد تحذيرات "الفيفا" الأخيرة التي نصحت المصريين بأخذ معيار تأمين الفريق الجزائري ومناصريه من أي تجاوزات. عندما كانت الحافلة تسير في طريقها إلى الفندق، كان على يمين الطريق مجموعتان من أنصار "الفراعنة"، ومجموعة أخرى تمركزت على يساره. ومباشرة بعد مرور الحافلة، بدأت سيول الحجارة تتساقط على عناصر "الخضر" تحت أعين الوزير جيار والسفير الحجار من اليمين واليسار. ممثل أمين "الفيفا"، "سويس قاق ولتر"، حضر مباشرة بعد وقوع الفاجعة، بالإضافة إلى حضور محافظي المقابلة المعينين من طرف "الفيفا". ومباشرة بعد ذلك، ندد وزير الخارجية مراد مدلسي بما تعرض له عناصر الفريق الوطني من اعتداء وصفه ب "الخطير"، طالبا من المصريين وعلى رأسهم اتحادية كرة القدم بتوفير الأمن للفريق الوطني وجمهوره المتواجد منذ يوم الخميس الماضي بالقاهرة. عز الدين ميهوبي يستغرب الرواية المصرية التي اتهمت "الخضر" بتكسير زجاج الحافلة الطبيب الخاص للفريق يؤكد ارتفاع معنويات أشبال سعدان صحفي مصري ادعى بأن هناك أمرا سيحدث بعد وصول الفريق الجزائري الإعلام المصري، وكعادته، كلما ارتكب عناصر الفريق المصري أو مناصروه أخطاء من الدرجة الأولى، إلا ويسارع إلى اختلاق سيناريوهات تتهم فيها الجزائريين بشتى التهم، والدلائل كانت قبل مقابلة "الخضر" ب "الفراعنة" يوم 07 جوان بملعب تشاكر البليدة، حيث اتهم مسيرو "الفراعنة" الجزائريين بتسميم عناصر فريقهم. وبعد الهزيمة، انطلقت حملة إعلامية شرسة على 35 مليون جزائري بتدنيس علمهم الوطني وإهانتهم في ماضيهم الحضاري والثوري، ولم يسلم لا اللاعب الدولي لخضر بلومي ولا الشاب خالد ولا سعدان ولا عناصره المسالمة،وكان المصريون قد أكدوا فوزهم في المقابلات المتبقية التي جمعتهم بالفريق الزامبي ورواندي، ولا ندري كيف يمكن لأي إنسان أن يعرف نتائج نجاحه قبل اجتيازه لأي اختبار. وفي هذا الإطار، كشفت عدة مصادر رياضية وطنية وعالمية بإن "الفراعنة" تمكنوا من شراء نقاط مقابلة رواندا وزامبيا، بثمن خيالي والأيام ستثبت أن المصريين ارتكبوا جريمة رياضية منافية لإخلاقيات الرياضة العالمية. في هذا الإطار، اتهم الإعلام العمومي المصري الذي انضم إلى الخاص منه، إلى حملة التشويه المضادة للفريق الوطني، بحيث اتهم عناصر "الخضر" بتكسير زجاج الحافلة وأن حادثة الاعتداء على الحافلة لم تحدث أصلا. بهذا الشأن، استغرب عز الدين ميهوبي وزير الاتصال من هذه الدعاية المغرضة، متسائلا كيف لعناصر الفريق الجزائري أن تقدم على هذا الأمر بإصابة نفسها بجروح متفاوتة الخطورة، لأن حسبه كل الأدلة والشرائط تؤكد مخطط الاعتداء على الخطط. في هذا الشأن، كشف أحد الإعلاميين المصريين بأن صحفيا جزائريا كان قد أسر له بأن هناك أمرا سيحدث للفريق الجزائري عندما يصل إلى مطار القاهرة. وبعد الواقعة، خرج هذا الإعلامي متبجحا بانفراده بالمعلومة. وبهذا الشأن، طالب عز الدين ميهوبي السلطات الأمنية سواء بالجزائر ومصر بسماع هذا الإعلامي بخصوص هوية الصحفي الجزائري الذي منحه معلومة غرضها إبعاد التهمة عن تقصير المصريين في تأمين "الخضر" من أي اعتداء، لأن كل المؤشرات كانت تدل على أن المصريين قد أعلنوا الحرب على الجزائر، وكأن الأمر لا يتعلق بمباراة في كرة القدم، بل وصفها بعض الخبراء بشأن هذه الأمور بأنها حملة لتصفية الحسابات. طبيب الفريق الوطني كان قد كشف، يوم أمس، بأن معنويات أشبال سعدان مرتفعة وأن واقعة الحجارة لم تؤثر على عزيمة "الخضر" الذين أقسموا بالثأر، ليس برمي الحجارة، بل بتسجيل أهداف في شباك "الفراعنة". فريق زمبابوي تعرض لقذائف "الحجارة" عام 1993 ما تعرض له"محاربو الصحراء"، ليلة أمس، بالقرب من مطار القاهرة الدولي الذي كتب عليه أية قرآنية "أدخلوا مصر إن شاء الله آمنين"، كان الفريق الزمباوي قد تعرض له خلال مباراته التصفوية مع الفراعنة خلال عام 1993 برسم تصفيات مونديال 94 التي جرت بأمريكا، حيث شهدت المقابلة تجاوزات خطيرة أقدم عليها مناصرو الفريق المصري يوم 28 فيفري 1993، هؤلاء رشقوا عناصر الفريق الزمبابوي بالحجارة التي أصابت حارس الفريق الضيف منعته من مواصلة المقابلة، الأمر الذي جعل الاتحادية الزمبابوية تقدم طعنا في نتيجة المقابلة التى انتهت بفوز المصريين ب "حجارتين" مقابل هدف سلمي للفريق الضيف. الشكوى التى كانت مصحوبة بشريط أحداث الحجارة بملعب القاهرة، حيث قررت الفيفا إعادة المقابلة بفرنسا انتهت بالعادل السلبي مكّن الزمبابويين من التأهل.