أخفق اتحاد عين البيضاء في العودة من قسنطينة بنقاط النجاة، بعد ما اكتفى بالتعادل أمام المضيف الموك، الذي لم يحضر من أنصاره إلا القلة القليلة التي جاءت خصيصا لشتم الرئيس نور الدين قدري ومطالبته بالرحيل. بداية اللقاء كانت حذرة من الجانبين، ولو أن المبادرة الهجومية كانت من طرف المحليين الذين خلقوا عدة فرص، أولها عند الدقيقة(12) عن طريق قذفة بوقماشة من خارج منطقة العمليات، تصدى لها الحارس بحري بصعوبة، ليأتي الرد في أول محاولة جادة للحراكتة بعد 3 دقائق (د:15)، إثر لقطة جماعية أنهاها بومعراف الذي جانبت كرتهالمرمى. ضغط الموك تواصل حيث اضطر حارس مرمى الحراكتة استعمال براعته لصد صاروخية عبدو سليمان(د:19) من حوالي 25م، قبل أن يعاود إيديو قلب الهجوم في هذه المقابلة وعلى غير العادة، بقذفة جانبت الإطار بسنتيمترات (د:26)، تلتها محاولة بوقماشة الذي تلقى كرة في العمق من بولعابة، أخرجها الحارس بحري إلى الركنية، والتي كاد على إثرها إيديو فتح مجال التهديف، لولا أن كرته صدتها العارضة الأفقية(د:28). وبحلول الدقيقة 30 وعكس مجريات اللعب، تمكن الزوار من خطف هدف السبق، بعد هجوم معاكس مكن حمة من مخادعة حارس الموك، إثر تلقيه كرة في العمق من زميله ريحان. فرحة الضيوف لم تدم طويلا، حيث نجح بوقماشة في تعديل النتيجة بصاروخية من خارج منطقة العمليات، لم يوفق بحري في صدها عند الدقيقة (33). المرحلة الثانية عرفت دخولا قويا للزوار، وهو ما جسدته فرصة خلاف الذي ضيع ما لا يضيع، رغم تواجده أمام شباك شاغرة (د47). ورغم التغييرات التي أحدثها المدرب بن تونسي، إلا أن الحراكتة لم تكن لهم القدرة الكافية على زيارة شباك الموك. 20 دقيقه الأخيرة ميزها تبادل الهجمات بين الفريقين، في وقت عجزت الموك عن ترجمة الفرص المتاحة بفعل غياب الفعالية.