الموك تبدع وتفوز وفقت مولودية قسنطينة في أول خرجة لها أمام جمهورها، حيث تمكنت من تجاوز عقبة الضيف المستغانمي، وأقنعت بالنتيجة والآداء، مؤكدة الانطباع الذي خرج به أنصارها من لقاء البرج، رغم أن الترجي كان منافسا قويا، بفضل تشكيلته المنسجمة. اللقاء أنطلق بقوة من الجانبين، حيث سعى كل طرف لمباغثة الآخر على البارد، ولو أن السيطرة كانت من جانب المحليين الذين ضغطوا منذ ضربة الأنطلاقة، وكانت لهم عدة فرص لم تجد من يجسدها. وإذا كانت أول لقطة خطيرة من جانب الزوار (د3) عن طريق السريع عميروش الذي كاد يكرر سيناريو الموسم الفارط، إلا أن الرد جاء سريعا عن طريق بورقعة بعد دقيقتين، إلا أنه لم يحسن أستغلال الخروج غير الموفق للحارس المستغانمي الذي كان أسرع منه. واستمرت محاولات الموك، التي اعتمدت القذف من بعيد، على غرار قذفة بورنان الذي أطلق صاروخية من على بعد 25م (د10) حولها الحارس بصعوبة إلى الركنية. ما تجدر الإشارة إليه هو تطبيق دفاع الموك بقيادة بولمدايس لخطة التسلل بإحكمام، إلا في مناسبتين فقط، لحسن حظ المحليين أن الحكم المساعد أخطأ في التقدير، وإلا كان الهدف.أخطر محاولة كانت من جانب "الموك" (د33)، وبعد فتحة من يزيد رأسية محكمة من بلوفة، كرته يخرجها الحارس المستغانمي بأعجوبة، بعدها جاء دور بورقعة الذي أقتحم المنطقة، ليعرقل داخلها، لكن الحكم أمر بمواصلة اللعب. الترجي الذي اعتمد الهجومات الخاطفة السريعة، أنطلاقا من منطقته كاد يفاجئ الجميع في الدقيقة (39) حيث أستغل عميروش خطأ في المراقبة ليوجه قذفة قوية صوب القائم الأيمن، الحظ كان مع حارس الموك شويح الذي صدها بقبضة اليدين من حيث لايدري، بورنان وبعد دقيقتين من أنطلاق الشوط الثاني، أنذر الزوار بقذفة من على مشارف منطقة العمليات، لكن لحس حظ الحارس المستغانمي لكرة جانبت القائم، وعند إحساسه بالخطر تفنن في تضييع الوقت بالتظاهر بالإصابة بعد كل لقطة، وهو ما كلفه في نهاية الشوط الأول بطاقة صفراء، لتنتقل العدوى إلى زملائه الذين أثروا نوعا ما على معنويات رفقاء بولمدايس الذين واصلوا رغم ذلك حملاتهم الهجومية إلى غاية الدقيقة(59) أين أثمرت سيطرة الموك هدفا حمل توقيع بورقعة الذي احسن الكرة المرتدة من الحارس بلعربي بعد فتحة بلعيادة من الجهة اليمنى. شرماط وبمجرد دخوله كاد يضاعف النتيجة بعد أن كاد أحد المدافعين قبل أن يقدم كرة على طبق (د 67) لبلوفة في ظهر الدفاع، الذي لم يتردد فيهز الشباك بصاروخية لم يتمكن معها بلعربي من فعل أي شيء. الزوار حاولوا الرد بعد الخروج من منطقتهم وكاد برباري (د 69) من مخادعة شويح الذي تفطن لكرته في آخر لحظة ليحولها إلى الركنية بأطراف أصابعه. شرماط ضيع القاضية في الدقيقة (78)حيث أنابت العارضة الأفقية عن الحارس المستغانمي في صد كرته مع الاشارة إلى بعض محاولات الزوار التي تشكل لم خطورة كبيرة على مرمى شويح الذي حافظ على عذرية شباكه إلى غاية نهاية اللقاء.