وزير الداخلية يعلن عن تعبئة لمواجهة الخطر القادم من ليبيا دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية إلى المزيد من اليقظة على الحدود الجنوبية للبلاد، وضرورة تحسيس المواطنين هناك بالمسائل الأمنية، وقال لما تصبح مصالحنا قاب قوسين أو أدنى من أن تمس لا بد من اتخاذ الاحتياطات اللازمة وأن نهيئ أنفسنا لمجابهتها. أوضح دحو ولد قابلية وزير الداخلية والجماعات المحلية أمس في ندوة صحفية عقدها بمقر ولاية تمنراست في ختام الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية إلى هذه الولاية أن لقائه الأخير بأعيان منطقة الصحراء لم يكن ذا طابع أمني ولم يكن عمليا بل جاء بطلب من هؤلاء، لكن الأمن يفرض نفسه دائما في مثل هذه المناسبات. وأضاف الوزير في هذا الإطار أن هناك أمر سياسي وآخر امني بهذا الخصوص، وقال ما يجري في لييبا يهم الجزائر كثيرا، وهذا لا يعني التدخل في شؤونهم الداخلية إنما يجب على الجميع أن يعرف أن حراس الحدود الليبيين الذين كانوا مرابطين على طول حدودنا الشرقية الجنوبية غادروا أماكنهم بعد الأحداث التي عرفتها، وعليه فإن الكثير من الإرهابيين المتمركزين في شمال مالي والنيجر يحاولون و حاولوا بالفعل التسلل إلى الجزائر، وقد تم في هذا الإطار القضاء على إرهابي مسلح حاول التسلل للجزائر. ودعا وزير الداخلية إلى اليقظة بالحدود الجنوبية، مؤكدا انه سيزور منطقة عين قزام اليوم وسيلتقي بمواطنيها لمعرفة الانشغالات والمشاكل التي يعانونها وسيتفقد مراكز الحدود ومراكز الأمن الوطني هناك ومراكز الجمارك وغيرها، وشدد في هذا الإطار على انه لا يوجد أحسن من المواطن بإمكانه ضمان امن المنطقة. ويرى المتحدث أن السلطات لا تطلب من هؤلاء التدخل المباشر والمساهمة المباشرة في حفظ الأمن بالمنطقة إنما التبليغ عن كل خطر والتعاون مع أجهزة الدولة لأن الجيش الوطني الشعبي له وسائله الخاصة لحماية الأمن الوطني، كما كشف ولد قابلية أيضا انه سيكون أول وزير داخلية يزور أقصى المناطق الجنوبية في عين قزام وتين زواتين، وانه لمس أن المواطنين مقتنعين بضرورة المساهمة في الحفاظ على الأمن الوطني، وان الدولة ستعمل على السماع لانشغالاتهم والتكفل بها. في سياق آخر متعلق بنفس الملف وهو الهجرة السرية نحو مدينة تمنراست ولدى رده عن سؤال متعلق بعدد المهاجرين السريين الذين تم إحصاؤهم في المدينة، قال الوزير انه تم إحصاء 13200 مهاجر سري سنة 2010، وأكد وان الجزائر التي تعيدهم إلى بلدانهم الأصلية تجد نفسها في الأخير تدور في دائرة مفرغة لأنه لا يوجد من يتكفل بهم في الجهة الأخرى فيعودون إلى الجزائر مرة أخرى. وأضاف في هذا لاتجاه انه تم إحصاء مهاجرين سريين في تمنراست من أكثر من 30 جنسية من فيهم مهاجرين من بنغلاديش والفيليبين ومن دول أسيوية أخرى. في موضوع آخر أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية أن رئيس الجمهورية أوصى خلال زيارته أمس لتمنراست بضرورة إعطاء الأولية في التشغيل لأبناء المنطقة وانه كلفه شخصيا بمتابعة الملف. في موضوع الحرس البلدي أكد ولد قابلية أن هذا السلك شبه عسكري ينبغي أن يكون فيه نوع من الانضباط، وأنهم لما ارتبطوا بالسلك كان ذلك بموجب عقود واضحة المعالم حددت واجباتهم وحقوقهم، وعليه إذا لم يعجبهم ذلك عليهم ترك السلك والالتحاق بسلك آخر، مشددا على ضرورة أن يتحلى هؤلاء بنوع من الانضباط، وموضحا أن الداخلية ليست وحدها من يتدخل في عمل الحرس البلدي وان وزارة الدفاع شريك هي الأخرى في الملف.