يفتقر سكان الأحياء الجديدة بمدينة سطيف و بعض البلديات المجاورة، التي احتضنت مشاريع سكنات تساهمية واجتماعية، إلى الكثير من المرافق، أبرزها المؤسسات التعليمية في الأطوار الثلاثة والمرافق الخدماتية، خاصة الصحية و الاستشفائية والإدارية. و تعمل السلطات المحلية على إنجاز مجمعين مدرسيين و توسيع بعض المرافق التربوية المتواجدة بالأحياء الجديدة، مثلما أفادت مصادر مسؤولة. فقد عبّر عشرات السكّان القاطنين بالقطب الحضري الجديد، الذي يضم 1500 وحدة سكنية، المنجز بمنطقة العناصر في بلدية عين أرنات شرق سطيف، الذي استقطب المرحلين من الحي الفوضوي بعين الطريق والسكنات الهشة، من مشكل غياب المرافق الخدماتية يتقدمها نقص فادح في المؤسسات التربوية، خاصة في التعليم الابتدائي والمتوسط. و قد وجد المئات من الأولياء صعوبات في تحويل وتسجيل أبنائهم مطلع السنة الدراسية الحالية، بسبب نقص المقاعد البيداغوجية، في مؤسسات تربوية كانت تلبي حاجيات تلاميذ المنطقة حينما كان عددهم قليلا، لكن ترحيل القاطنين الجدد، جعل الاكتظاظ بالأقسام السمة الأبرز في تلك المؤسسات حسبهم، و سجلت ببعض قاعات التدريس تواجد 45 تلميذا في القسم الواحد، رغم تطبيق نظام الدوامين. و يتساءل السكان بمنطقة العناصر عن مصير التلاميذ الجدد بعد توزيع 800 وحدة سكنية مبرمجة في الأشهر المقبلة و التي شارفت الأشغال بها على الانتهاء. و اشتكوا أيضا من غياب المرافق الخدماتية، على غرار عيادة متعددة الخدمات، لتلبية احتياجاتهم الصحية و الاستشفائية، وكذا مركز للبريد وفرع بلدي، مع قلة وسائل النقل سواء بالنسبة للنقل الحضري أو سيارات الأجرة، مما يتسبب لهم في صعوبات جمة عند الالتحاق بمنازلهم خاصة خلال الفترة الليلية. كما عبّر سكان القطب الحضري الجديد بمنطقة عين الرمان، الواقع بإقليم بلدية أولاد صابر شرق سطيف، الذي يضم 3000 وحدة سكنية، استفاد منها المرحّلون من السكنات الفوضوية بشوف الكداد و أولاد حشيش و قاوة، عن امتعاضهم جراء تأخر السلطات العمومية، حسبهم في رصد اعتماد مالي قصد إنجاز مرافق خدماتية، يتقدمها مقر للأمن الحضري و مجمع مدرسي يضم (مدرسة، متوسطة وثانوية) يخلّص أبنائهم من عناء التنقل إلى مقر البلدية أو عاصمة الولاية سطيف قصد التمدرس، كما طالبوا بإنجاز مرافق صحية و خدماتية تجنبهم عناء التنقل لمسافات طويلة لقضائها. وقد طرح السكان بذات المنطقة مشاكل أخرى، تتعلق أساسا بالتأخر في رفع النفايات المنزلية ونقص التكفل بالنظافة العمومية بسبب شساعة مساحة هذه الأحياء، مما يجعل النفايات بها تتراكم في بعض الأحيان لعدة أيام، و حذروا مما يترتب عنها من تهديد للصحة العمومية، واحتمال انتقال الأمراض المتنقلة عبر الهواء أو اللمس. جدير بالذكر أن بعض التقارير، كشفت عن طرح ذات المشكل المتعلق بغياب المرافق الخدماتية والصحية والتعليمية، بالقطب الحضري الجديد المتواجد طور الإنجاز بدائرة قجال ويضم 3500 وحدة سكنية، كما تخوفت من تكرار نفس الأخطاء لدى إنجاز مشاريع مبرمجة تتعلق بسكنات عدل، مقابل منطقة النشاطات الحرفية وكذا منطقة عبيد علي ومنطقة الحاسي المتواجدة ببلدية سطيف. و كشفت مصادر مسؤولة بولاية سطيف عن برمجة إنجاز مجمعين مدرسيين من نوع ب 1 بمنطقة عين الرمان أولاد صابر وإجراء توسعة في أقسام مدارس ابتدائية بمنطقة العناصر عين أرنات، وبرمجة إنجاز مجمع مدرسي وعدد من المشاريع الخدماتية والإدارية بالأقطاب الحضرية الجديدة، إضافة إلى تعزيز تواجد عمّال النظافة و شاحنات رفع القمامة.