القطب الجنوبي الكبير بقالمة يستعد لإستقبال آلاف العائلات قريبا تتوقع مصادر مطلعة بداية إعمار القطب الجنوبي الكبير بمدينة قالمة في غضون الأيام القليلة القادمة بعد إطلاق عمليات توزيع حصص معتبرة من السكنات الاجتماعية و التساهمية ،حيث ينتظر أن تبدأ عملية انتقال السكان إلى المدينة الجديدة قريبا بعد الانتهاء من دراسة الطعون المعترضة على أولى القوائم الموزعة الشهر الماضي. و تعتزم سلطات ولاية قالمة توزيع المزيد من الشقق بالقطب الجنوبي قبل نهاية في واحدة من أكبر عمليات الترحيل الجماعي للسكان منذ 30 سنة تقريبا. و تسابق شركات البناء الزمن لربط العمارات السكنية و المرافق الخدماتية بشبكات المياه و الغاز و الكهرباء و تعبيد الطرقات و إنجاز أنظمة الحماية و الصرف الصحي قبل وصول السكان الجدد الذين يشكلون نواة المدينة الجديدة مستقبل العمران بقالمة. و تقول السلطات الولائية بقالمة بأنها ستبني أكثر من 10 آلاف وحدة سكنية ضمن مجمعات عمرانية متباعدة تتخللها مرافق خدماتية بينها مؤسسات تعليمية و صحية و رياضية و تجارية و ترفيهية. و وعدت لجان السكن بتلبية مطالب كل العائلات المحتاجة للسكن بمدينة قالمة و ذالك في إطار عمليات التوزيع القادمة و طمأنت المحتجين على القائمة المفرج عنها الشهر الماضي، بأن كل طالب شرعي للسكن سيحصل عليه لكن التحدي الكبير الذي يواجه المشرفين على قطاع البناء بقالمة هو ضعف الإنجاز و تأخر البرامج المسجلة و خاصة مشاريع السكن التساهمي التي تستحوذ على نحو 50 بالمئة من الشقق السكنية المقرر بناؤها بالقطب الجنوبي الكبير الذي يضم جميع الصيغ السكنية المعتمدة في البرنامج الوطني السكن الاجتماعي الإيجاري الموجه للعائلات الفقيرة و السكن التساهمي و الترقوي المدعم و برنامج عدل. و سيكون القطب العمراني الجديد بمثابة مدينة متكاملة و مستقلة عن قالمة القديمة و ضواحيها الشعبية المكتظة بالسكان ، و يحاول المهندسون تطوير أنماط البناء و التوجه نحو عمران حديث و مجمعات تتوفر على كل الوسائل و الظروف الملائمة ، غير أن هذه المحاولات مازالت محتشمة و لا يكاد يظهر لها أثر بالعمارات المنجزة حتى الآن و كلها عمارات من 5 طوابق على الأكثر و هندسة عمرانية قديمة لا تختلف في شيء عن عمارات الفوجرول و الباتني و الملعب القديم.