ما يحدث في دول الجوار لا يشكل أي خطر على المجال الجوي للجزائر أكدّ رئيس مصلحة الاتصال لدى قيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم العقيد سرحان عمر، أمس الاثنين، بتيزي وزو أن الحدود الجوية الجزائرية مؤمنّة و محمية من أي خطر أجنبي محتمل بفضل وسائل التكنولوجيا الحديثة التي يتوفر عليها قطاعه، مشددا من جهة أخرى، على أهمية التكوين من أجل التحكم الجيد في هذه الوسائل بغية مواجهة أي خطر لاختراق الحدود الجوية الجزائرية. وأوضح العقيد سرحان عمر على هامش الأبواب المفتوحة التي تحتضنها دار الثقافة مولود معمري و التي أشرف على افتتاحها العميد «ورتسي أرسلان» القائد الجهوي للدفاع الجوي بالناحية العسكرية الأولى، أن الجزائر حاليا في آمان و ما يحدث في دول الجوار لا يشكل أي خطر على المجال الجوي للبلاد، وقال بأن مالي و ليبيا و النيجر و غيرها من البلدان المجاورة التي تشهد حروبا و صراعات هي بلدان جارة و ليست عدوة، لافتا إلى أن قيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم على استعداد دائم لمواجهة أي خطر أجنبي بالتنسيق مع مختلف الأجهزة الأمنية الأخرى، و الاستعانة بالعتاد الذي تتوفر عليه و الإمكانيات الحديثة و الوسائل التكنولوجية المتطورة لقوات الدفاع الجوي. وكشف ذات المتحدث من جهة أخرى، عن إطلاق موقع إلكتروني خاص بقيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم باللغة الأمازيغية عن قريب و ذلك من أجل توطيد أواصر التواصل مع المواطنين. و تمثل قوات الدفاع الجوي عن الإقليم حسب العقيد سرحان صمام أمان و حصنا منيعا لكافة تراب الجمهورية عبر إقليمها الجوي، مشيرا إلى أن القيادة تقوم بتجنيد و تكوين طاقات شبانية عبر مدارسها المتخصصة على غرار المدرسة العليا بالرغاية و البرواقية وغيرها، لافتا إلى أن التظاهرة الإعلامية التي احتضنتها ولاية تيزي و تتواصل على مدار ثلاثة أيام، تدخل في إطار إستراتيجية الاتصال للقيادة العليا للجيش الوطني الشعبي التي تهدف إلى تعزيز و تقوية الرابطة بين جيش و الأمة، و تدعيم جسور التواصل بين المواطن و مؤسسته العسكرية، و تعتبر هذه التظاهرة الإعلامية فرصة للمواطنين للإطلاع عن كثب على مختلف مهام و مكونات قوات الدفاع الجوي عن الإقليم ، و كذا التعرف أكثر على المؤسسات التكوينية التابعة لها ، و الفرص التي تمنحها للشباب الراغبين في الانضمام إلى صفوف قوات الدفاع جوي. للإشارة، فإن هذه التظاهرة الإعلامية التي تشرف عليها مصلحة الإتصال لقيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم ، تضم جناحا خاصا بالوسائل البيداغوجية المستعملة في التكوين، بالإضافة إلى مخابر و مجسمات لمختلف المؤسسات التكوينية، و جناحا خاصا بمصلحة البحث و الإنقاذ، بالإضافة إلى الصيانة و التموين، البحث و التطوير و نشاطات القيادة. كما تمّ عرض نماذج من مختلف التجهيزات العسكرية التي يتوفر عليها السلاح في حفظ وتأمين السيادة على الإقليم الجوي للوطن. سامية إخليف