انهيار جسر يعزل سكان المرموثية ببلدية نقرين منذ 4 سنوات زادت الفيضانات والسيول الجارفة التي تعرضت لها مؤخرا مناطق جنوبتبسة من عزلة سكان منطقة المرموثية في إقليم بلدية نقرين و التي تبعد عن مقر الولاية بحوالي 200 كلم جنوبا، حيث أن السكان يطالبون منذ 4 سنوات بتدخل السلطات لإصلاح جسر صغير يربط بين الطريق الوطني رقم 16 جنوب نقرين و منطقتهم انهار منذ أربع سنوات. بينما يقتصر تدخل البلدية على تهيئة مسالك ترابية يجري استخدامها بصورة مؤقتة. و ذكر السكان و الفلاحون بالمنطقة أن الجسر ضربته فيضانات قوية و أدت إلى انهياره وزادت السيول الجارفة الأخيرة الطريق حوله تدهورا، حيث تغير مجرى الوادي و ازداد عمقا، مما تسبب في قطع الطريق المؤدي إلى منطقة المرموثية المشهورة بإنتاجها الوفير للحبوب و التمور والزيتون و غيرهما من المنتوجات الفلاحية. و طالب السكان بتدخل سلطات الولاية لبناء جسر جديد وفق مواصفات تقنية، تسمح بمواجهة فيضانات كبرى تشهدها المنطقة من حين لآخر. بينما أكدت مصادر من بلدية نقرين أنها قامت برفع طلب بخصوص الوضع في المرموثية إلى مديرية الأشغال العمومية. وكشف السكان الذين اتصلوا بالنصر أنهم يواجهون أزمة في التنقل في ظل التردي المستمر للأوضاع المناخية و ارتفاع منسوب الوادي، أين يبقى سكان المنطقة معزولين لساعات طويلة أثناء الفيضانات على ضفة الوادي ينتظرون انخفاض منسوب المياه للعبور إلى قريتهم أو التوجه إلى المدن الأخرى لقضاء مآربهم، و أوضحوا أنهم أحيانا يغامرون وسط المياه و التيارات الجارفة. ويأمل السكان أن تأخذ السلطات الوصية انشغالهم مأخذ الجد، و تعمل على إعادة الاعتبار للجسر المنهار، الذي كلف خزينة الدولة مئات الملايين لينهار في لمح البصر و لم يستطع مقاومة تدفق المياه. بلدية نقرين على لسان أحد أعضاء مجلسها البلدي ذكرت أن تدخلها يقتصر على القيام في كل مرة بفتح الطريق أمام حركة السير بوسائلها البسيطة. و أفاد المصدر أنه باعتبار المشروع قطاعي فهو لا يدخل ضمن صلاحيات البلدية، التي قامت بتوجيه عدة مراسلات لمديرية الأشغال العمومية منذ فترة، لإخطارها بوضعية الجسر الذي انهار بعد مدة من إنجازه.