اليوم بأنتاناناريفو مدغشقر - الجزائر آيت جودي يحذر من فخ السهولة وتلقي هدف مبكر - يلعب مساء اليوم المنتخب الوطني الأولمبي إياب الدور الثاني من التصفيات الإفريقية لأولمبياد 2012، من خلال حلوله ضيفا على نظيره الملغاشي في مباراة تبدو على الورق في صالح أبناء الناخب الوطني عزالدين آيت جودي الذين أمنوا السفرية في لقاء الذهاب بثلاثية نظيفة، تبعد عنهم الشد العصبي وتجعل الضغط منذ البداية في معسكر المنافس. معطيات فضل آيت جودي عدم التفكير فيها كثيرا ساعة الاحتكام إلى المستطيل الأخضر، فحث أشباله على ضرورة اللعب بجدية وحذر تفاديا لأية مفاجأة غير سارة، لجملة من الأسباب الموضوعية، منها افتقاد الخضر إلى خدمات شلالي مهاجم نادي بانانيوس ومسجل ثنائية الذهاب، ولاعب مولودية باتنة بيطام ومهاجم الحمراوة بلايلي وآخرين فضل الناخب الوطني إعفائهم من السفرية، وعدم استسلام المنافس العازم على تدارك التأخر عند استفادته اليوم من ورقتي الأرض والجمهور المحددتين في الملاعب الإفريقية، وهي النية التي أكدتها الصحافة الملغاشية ومسؤولي الكرة بهذا البلد، سيما بعد تضييع الفريق الأول فرصة التأهل إلى "كان 2012" ما جعل كل الأنظار تتجه نحو الأولمبيين لدعمهم وإبقائهم في رواق السباق نحو لندن 2012، بدليل تعيين مدرب الفريق الأول موزا لمساعدة مدرب المنتخب الأولمبي في مهامه اليوم، كما اتخذ الناخب الوطني جميع احتياطاته بتأكيده صبيحة أول أمس عبر أمواج الإذاعة " حقيقة نتيجة لقاء الذهاب إيجابية، سيما وأننا لم نتلق أي هدف ، لكنها لن تكون مطمئنة، ما يحتم علينا اليوم خوض المباراة بجدية وحذر، خاصة والمنافس يسعى لقلب الأوضاع وحجز مكانه في الدور القادم"، وجسد المسؤول الأول عن العارضة الفنية للمنتخب ذلك بتركيزه خلال اليومين الأخيرين على الجانب البسيكولوجي ومطالبة لاعبيه بتطبيق التعليمات وتفادي السقوط في فخ السهولة، كما حذر الناخب الوطني من سرعة مهاجمي المنافس الذين كشفوا عن استعدادات طيبة في ملعب الدارالبيضاء، أين خلقوا ثلاث فرص كادت تغير المعطيات ومجرى لقاء اليوم، الذي سيلعبه رفقاء مصفار بخطة حذرة عمادها تعزيز المواقع الخلفية وتحصين منطقة المناورة( الوسط) والعمل على عدم تلقي أي هدف مبكر قد يرمي بالضغط في معسكر منتخبنا ويعيد الثقة والأمل للمنافس، ليكون السيناريو المثالي تسجيل منتخبنا لهدف يقتل المباراة ويمتص حرارة وحماس المنتخب الملغاشي.وفي انتظار الاحتكام إلى المستطيل الأخضر يتوجب على أولمبيينا اللعب بأعصاب باردة والحذر من التحكيم الذي كثيرا ما شكل ورقة ضغط إضافية لأصحاب الأرض في الملاعب الإفريقية، كما أن فارق الثلاثة أهداف ليس كافيا، وهو ما أكدته مولودية الجزائر قبل أسبوع، أين دكت شباك ديناموس الزيمبابوي بثلاثية نظيفة، عوضت بها خسارة الذهاب برباعية لهدف.وعليه فآمال الخضر مطالبون بالحضور البدني والذهني وعدم الاعتراض على قرارات الحكم، للحفاظ على تركيزهم وتقديم مباراة في مستوى الآمال والطموحات. نورالدين - ت