سعيد بلقبي الأول كمدرب وتأهل الخضر إلى الكان يمر عبر الفوز في المغرب - اعتبر القائد السابق للخضر جمال بلماضي تتويج فريقه لخويا بلقب دوري نجوم قطر حدثا هاما ومميزا في مشواره الكروي، مبرزا في حوار خص به النصر قيمة هذا المكسب وأبعاده التاريخية، مشيدا بدور اللاعبين والطاقم الإداري في بلوغ هذا الهدف. وقال بلماضي بأن الظفر باللقب لأول مرة شرف كبير لكل الجزائريين، مضيفا أن هذا الانجاز بقدر ما يحفزه على تحقيق مزيد من النجاحات، بقدر ما يعكس قدرة التقني الجزائري على صنع المعجزات. *ما هو شعورك بتتويج فريقك لخويا لأول مرة بلقب دوري نجوم قطر؟ دعني أقول لك بأنها أسعد لحظة في حياتي، لأن هذا التتويج لم يكن سهلا، وأكثر من ذلك يعد الأول في مساري كمدرب. حقيقة أشعر بحالة من البهجة والسرور بالنظر لقيمة المكسب الذي تحقق على حساب أندية تفوقنا خبرة وإمكانيات وشعبية. لذلك يمكن القول بأنني نجحت في رفع التحدي رغم أن الأمر لم يكن سهلا أمام المنافسة الشديدة، بغض النظر عن بعض الضغوطات. *هل كنت تنتظر هذا التتويج؟ في الواقع، ومنذ الشروع في مهامي على رأس العارضة الفنية لنادي لخويا، كنت أطمح لكسب الخبرة، باعتبار أنها أول تجربة لي في مجال التدريب. لكن مع مرور الجولات، تفتحت شهية فريقي، ومن ثمة كبرت طموحاتي، إلى درجة أننا وضعنا اللقب في مقدمة اهتماماتنا. وبدخول الدوري مرحلته الثانية، تمكنا من اجتياز عديد العقبات، ما جعلنا أكثر إصرارا على كسب الرهان واعتلاء منصة التتويج. *التتويج هل هو نهاية مغامرة أم نقطة انطلاق تحديات أخرى؟ أكيد، أننا لن نكتفي بهذا الإنجاز، حيث سنواصل العمل بأكثر صرامة وجدية. واعتقد بأن هذا التتويج سيكون بداية مرحلة جديدة في مشواري. نفهم من هذا أنك باق في لخويا؟* مبدئيا، سأواصل مهامي مع فريقي لاستكمال العمل الجيد الذي قمنا به جميعا سواء كإطار فني أو إدارة. غير أنه يجب انتظار نهاية الموسم للفصل نهائيا في وجهتي القادمة. *هل أنت مستعد للعمل في الجزائر؟ سأكون معك صريحا لو قلت لك بأنني مرتاح في قطر. هذا ليس معناه نكران هويتي الوطنية وبلدي، بل لغياب المناخ الملائم، وعدم توفر نفس الظروف ووسائل العمل. لكن لو يقدم رواد الكرة ببلادنا على مراجعة سياسة التسيير، ومحاولة تجاوز بعض الذهنيات، لن أرفض أي عرض. *أكيد أن التتويج بلقب النجوم سيرفع من أسهمك، فهل ستوافق على العمل إلى جانب بن شيخة لو طلب منك؟ كما سبق وأن قلت، لن أرفض أي عرض في حالة واحدة فقط وهي ضرورة تغيير السياسة المنتهجة حاليا. العمل في الطاقم الفني الوطني شرف كبير، لكن يتطلب تلبية جملة من الشروط، قد يصعب توفيرها في المرحلة الحالية. *الخضر تنتظرهم مواجهة هامة وحاسمة في المغرب كيف تتوقعها؟ صعبة وشاقة، لكن أتصور بأنها ستكون في متناول الخضر لو يحسنوا استغلال العوامل والمعطيات التي ستلازمها. ما هو أكيد أن الضغط الذي عرفته مواجهة عنابة سيتحول إلى الجهة المقابلة. وعليه، أرى بأن المنتخب الوطني سيكون في رواق جيد لو يتمكن من الاستثمار في حالة الشك والارتباك للمغاربة. ومع ذلك، فإن اللقاء لن يكون سهلا على الإطلاق، مما يتطلب القيام بتحضيرات جادة ومركزة. كتقني أي مكان تحبذه للقيام بالتحضيرات لهذا الموعد؟ صراحة لو كنت مكان بن شيخة، لاخترت احد المراكز المتخصصة بالخارج لإبعاد اللاعبين عن الضغط، وضمان التركيز. كما أحبذ أن يكون مركز التحضيرات معزولا، وبعيدا عن أعين الفضوليين، لسد الأبواب أمام الجوسسة. وأعتقد بأن فرنسا أو إيطاليا يتوفران على أحسن المرافق التي بإمكانها احتضان تربص الخضر. *هل أنت متفائل بتأهل الأفناك إلى كان 2012؟ لا يمكن سبق الأحداث. التأهل مرهون بالعودة من المغرب بالنقاط الثلاث، ومحاولة تسيير المقابلتين المتبقيتين أمام تنزانيا وإفريقيا الوسطى بعقلانية، وبصرامة كبيرة.