عرقلة التنمية بحجة المساس بالبيئة أمر مرفوض أبدى الأمين العام للأفلان وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بلخادم أمس معارضته للذين يعرقلون الحركية التنموية لانجاز المشاريع بحجة المساس بالبيئة على غرار الضجة التي أثيرت مؤخرا حول مشروع الطريق السيار شرق غرب المار عبر الحظيرة الوطنية للقالة بولاية الطارف وقال أن ذلك يبقى كلاما مبالغا فيه وغير منطقي و من شأنه أن يرهن مصير المواطنين بالفقر بداعي تأثير هذه المنشآت على الجانب البيئي مشيرا بأنه لا يمكن حرمان المواطن من حقه في المشاريع التنموية شريطة الحفاظ على الجانب البيئي والتوازن الايكولوجي .وشدد السيد بلخادم أمس لدى إشرافه على افتتاح الجامعة الصيفية للفيدرالية الوطنية للصحفيين الجزائريين بمشاركة نقابة الصحافيين لجمهورية تونس والجمهورية الليبية والمدير العام لجريدة النصر العربي ونوغي إلى أهمية خلق صحافة متخصصة في مجال البيئة كما هو موجود في الميادين الأخرى مبرزا علاقة الإعلاميين بالبيئة التي تبقى الفضاء الوحيد الذي يضم الجميع بالرغم من اختلافاتهم الحزبية . وقال بلخادم أن المدافعين على البيئة بمفهومهم الخاطئ إنما يريدون نشر العوز في أوساط السكان وحرمانهم من المشاريع ودافع المتحدث بنفسه على أهمية الحفاظ على البيئة مؤكدا بان المساس بها من شأنه أن يؤدي إلى التخلف والفقر والدليل ما تعيشه بعض البلدان الإفريقية كقطع الأشجار بسبب حاجتهم إلى الوقود، مضيفا بأنه لابد من التفكير بالمنطق الذي يتماشى والحفاظ على التوازن البيئي . وعرج بلخادم على التحولات التي عرفتها البلاد في مجال تطور وسائل الإعلام والاتصال بعد عقد من الزمن مبرزا هذه القفزة في ثورة الاتصالات والتي وصفها بالثورة الرابعة وقد نتج عن هذا التحول، حسب وزير الدولة، تغير في السلوك والتعامل الشيء الذي يمكن تثمينه لتحقيق مزيد من المكاسب والانجازات. وأوضح بلخادم أن المعالجة الإعلامية للبيئة لابد أن تكون في إطارها الايجابي بما يخدم التنمية .وثمن الوزير مبادرة الفيدرالية الوطنية للصحفيين الجزائريين لطرح هذا الملف للنقاش في الجامعة الصيفية التكوينية وهي شجاعة حسبه في طرح الموضوع رغم خطورته كما أبدى الوزير ارتياحه لالتقاء أصحاب مهنة المتاعب لأول مرة وتحول الصحافي هو من يسمح بعد أن كان هو من يسال مشددا في سياق آخر على ضرورة الاستفادة بما هو موجود في المنطقة حول ما ينجز بهذه الولاية وما ينبغي فعله من اجل حماية أجمل المناطق الرطبة في العالم . من جانبهما ثمن كل من نقيب الصحفيين التونسيين والجمهورية الليبية انعقاد هذه الجامعة الصيفية معربين عن مواصلة عقد مثل هذه اللقاءات لتبادل الخبرات والتقارب بين الصحفيين المغاربيين داعين إلى إنشاء جريدة ومحطة تلفزيونية مغاربية. ونشير بان اليوم الأول من الجامعة الصيفية التي تدوم 3 أيام عرفت القاء محاضرات من قبل أساتذة مختصين تطرقوا فيها الى عرض التجربة الإعلامية في الجزائر وعلاقة التنمية بالبيئة والمشاكل التي يعانيها أهل مهنة المتاعب.