أشرف عبد العزيز بلخادم وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية والأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني على انطلاق فعاليات أول جامعة صيفية للصحفيين الجزائريين التي حملت عنوان »الإعلام والبيئة«، وتأتي هذه التظاهرة بعد مرور سنة على ميلاد الفيدرالية الوطنية للصحفيين الجزائريين، حيث شهد حفل الافتتاح حضور عديد الشخصيات السياسية والإعلامية، كما يفترض أن تكون التظاهرة فرصة لفتح نقاش واسع حول عديد القضايا والمواضيع المرتبطة بواقع الإعلام والصحفيين في الجزائر. استهل عبد النور بوخمخم الأمين العام للفيدرالية الوطنية للصحفيين الجزائريين افتتاح أشغال الجامعة الصيفية بولاية الطارف التي تعد سابقة في تاريخ الصحافة الوطنية لاسيما في عهد التعددية السياسية، حيث أشار هذا الأخير إلى أهمية هذا الحدث الوطني المرتبط بالتجربة الإعلامية الجديدة التي عرفتها الجزائر منذ أكثر من عشرين سنة، هذه النقابة الوطنية التي مر على تاريخ إنشائها سنة استطاعت حسب ما صرح به بوخمخم أن تحقق انتشارا واسعا على مستوى القواعد النضالية بفض عملية تنصيبب الفروع التي شملت لحد اليوم 35 ولاية، بالإضافة إلى إنشاء فروع محلية على مستوى مختلف وسائل الإعلام. وفي سياق متصل، أكد الأمين العام للنقابة أن الهدف الأول والأخير من هذه النقابة تسعى إلى خدمة الصحفيين كهدف أساسي ووحيد لوجودها وعليه فإن جهود كل الأعضاء النقابيين سترتكز على ترقية العمل الصحفي بما يخدم الرأي العام الوطني من خلال التكفل بانشغالات ومشاكل الأسرة الإعلامية بمختلف توجهاتها. وعن موضوع الجامعة الصيفية، فقد اعتبر بوخمخم أن اختيار محور الإعلام والبيئة لم يكن ارتجاليا وإنما جاء بعد تشاورات متواصلة مع أعضاء المجلس الوطني للفيدرالية بالنظر إلى الدلالات البينية والقوية التي يحملها مثل هذا المحور، الجامعة الصيفية تعتبر كذلك يقول المتحدث فرصة للالتقاء بالزملاء الصحفيين سواء كانوا أعضاء في النقابة أو من الأسرة الإعلامية ككل، للحديث عن مختلف المواضيع المرتبطة بالتجربة الإعلامية في الجزائر وكذلك لتقييم عمل الفيدرالية الوطنية للصحفيين بعد مرور سنة عن ميلادها. ومباشرة بعد مداخلة عبد النور بوخمخم جاء الدور للأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم الذي أعطى إشارة الانطلاق الرسمي لأشغال الجامعة الصيفية من قاعة أحمد بتشين بالطارف، وذلك بحضور عدد من الشخصيات السياسية إلى جانب وفود أجنبية ممثلة في نقابتي الصحفيين التونسيين والليبيين. أما الفترة المسائية فقد شملت مداخلات بعض الأساتذة حول محور الجامعية لاصيفية، حيث قدمت الأستاذة فاطمة الزهراء زرواتي مداخلة حول البيئة والإعلام تعرضت من خلالها إلى مختلف الرهانات المطروحة في مجال البيئة والتنمية وكيفية التوفيق بين حدود هذه المعادلة، مداخلة زرواتي كانت متبوعة بمحاضرة للأستاذ وحيد شاشي ليتم بعدها فتح نقاش حول هذه المواضيع. وفي مرحلة ثانية من أشغال اليوم الأول للجامعة الصيفية تطرق الأستاذ العربي ونوغي إلى تحديات الصحافة المكتوبة والتي كانت متبوعة بتعقيب لعلي فضيل مديرة جريدة الشروق بالإضافة إلى تعقيب أخر للأستاذ خالد الذيب، لتختم المداخلة مرة أخرى بنقاش مفتوح للصحافيين بهدف الإدلاء بآراءهم وتصوراتهم حول واقع الصحافة بالجزائر. اختيار منطقة القالة لاحتضان فعاليات الجامعة الصيفية للصحفيين الجزائريين لم يكن وليد الصدفة، لاسيما وأنه ارتبط بمحور الإعلام والبيئة في وقت تصنف فيه حظيرة القالة كمحمية عالمية بالنظر إلى الخيرات الكبيرة التي تزخر بها هذه المنطقة، كما أن هناك عديد القضايا تطرح بالنسبة للقالة خاصة مع المشاريع التنموية التي يفترض أن يشرع فيها وعلى رأسها الطريق السيار شرق غرب الذي سيخترق المحمية. يشار إلى أن الأشغال تواصلت إلى وقت متأخر من مساء أمس، فيما ينتظر أن تتواصل اليوم مجريات هذا الحدث الوطني، حيث سيفتتح اليوم الثاني بمداخلة للأستاذ بابا أحمد رفيق، كما سيتم التوقيع على اتفاقية تعاون ما بين فيدرالية الصحفيين الجزائريين، نقابة الصحفيين التونسيين ورابطة الإعلاميين الليبيين، لتختتم الفعاليات بزيارة إلى بعض المناطق السياحية بالطارف.