أوضح عبد العزيز بلخادم الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية في كلمته التي ألقاها أمس في افتتاح الجامعة الصيفية الأولى للفدرالية الوطنية للصحافيين الجزائريين بولاية الطارف، أن الإطار الذي يجمع الصحافيين الجزائريين موجود، مثنيا على الدور "الفعال والواعي" الذي يقوم به ما سماهم بلخادم ب "أبناء مهنة المتاعب" مشددا على أنهم "كانوا دائما قلعة استشعار متقدمة لقضايا الشعوب وحاملين للقضية في عهد الكفاح والاستقلال والبناء. وأعرب وزير الدولة، الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية عن ارتياحه العميق لاجتماع الصحافيين الجزائريين في تنظيم موحد، وقال بصريح العبارة "لطالما انتظرنا أن يجتمع الصحافيون في إطار منظم منذ 1988". وعاد بلخادم ليعلق على موضوع الجامعة الصيفية الأولى التي اختير لها موضوع "الإعلام والبيئة"، ليؤكد أن هذا الموضوع كثيرا ما يفر إليه الناس، للابتعاد عن الخلافات السياسية والألوان والانتماءات الحزبية، وذلك بالتطرق إلى البيئة، لكنه سرعان ما عاد ليوضح انه "لاشيء يخلو من السياسة"، وهو يتطرق إلى المعضلة السابقة التي أحدثها الطريق السيار شرق غرب، والحظيرة الوطنية للقالة، التي تعتبر من أهم المناطق الرطبة في العالم، وأشار في حديثه مع الإعلاميين إلى ضرورة التحلي بالشجاعة في طرح الموضوع مع خطورته، بعدما أكد أن الإشكال المتعلق بمسار الطريق السيار من الطارف إلى الحدود الجزائرية التونسية وجدوى مروره على المناطق الرطبة، طرح عليه أيام توليه رئاسة الحكومة وقال أن هناك من اعترض على ذلك، قائلا "أدرك خلفية هذه المعضلة وينبغي المزاوجة بين التنمية والحفاظ على البيئة والعمل على تنمية المناطق شريطة عدم الإضرار بالتوازن البيئي". كما اغتنم بلخادم الفرصة ليعبر عن سعادته وهو يشارك الصحافيين الجزائريين افتتاح جامعتهم الصيفية الأولى، ليدعوا إلى ضرورة التخصص في الإعلام البيئي. من جهته، أوضح الأمين العام للفدرالية الوطنية للصحافيين الجزائريين عبد النور بوخمخم، أن الجامعة الصيفية الأولى، ستكون فرصة للإعلاميين الجزائريين لتقييم التجربة الإعلامية التي يزيد عمرها عن 20 سنة، وما حققته من مكاسب لرجال ونساء مهنة المتاعب، وتبادل الخبرات مع الوفد الإعلامي الليبي والتونسي الذي يشارك في هذه الجامعة. وستتواصل اليوم أشغال الجامعة الصيفية للصحافيين الجزائريين، بإلقاء محاضرات في مجال البيئة ، والتوقيع على اتفاقية تعاون ما بين الفدرالية الوطنية للصحافيين الجزائريين ونقابة الصحافيين التونسيين ورابطة الإعلاميين الليبيين.