بخطى ثابتة تسير المخرجة الشابة الموهوبة آمال بن قاسمي نحو عالم الفن السابع الذي يستهويها منذ مدة، و ستطل على جمهورها من خلال نافذة "مهرجان أوسكار مصر" في طبعته الثالثة الذي اختيرت للمشاركة فيه بفيلمها " رحلة موسيقى الجزر". قالت المخرجة الشابة آمال بن قاسمي أن مشاركتها في "مهرجان أوسكار مصر" بداية لمشوار طويل في عالم الفن السابع، وأنها تسعى لتقديم صورة جميلة و مشرفة للجزائر، و أضافت بأنها ستشارك في المهرجان الذي يعنى بالأفلام الروائية التسجيلية القصيرة، بفيلم "رحلة موسيقى الجزر" لتنافس به 27 عملا من مختلف الدول العربية. و بينت المخرجة في حديثها للنصر، بأن فيلمها التسجيلي مدته 16 دقيقة، و تم إنجازه في السنة الجارية بفرنسا، و يتطرق العمل لآلة موسيقية أصلها آسيوي يتم علاج المرضى بها، وقد اكتشفت هذه الآلة خلال جولتها عبر بعض المدن الأوروبية، أين وجدت بعض المستشفيات تعالج المرضى بنغماتها الموسيقية، كما يستعملها بعض الفنانين في العزف في الشارع، مشيرة إلى أن هذه الآلة غير معروفة في العالم العربي، وهذا ما دفعها لإنجاز هذا الفيلم الفريد من نوعه، فكتبت السيناريو و قامت بالإخراج كذلك. عن ولوجها لعالم السينما، أبرزت آمال أنها تعشق منذ الصغر أفلام الأبيض والأسود، و بنوع من الشجاعة والطموح، حاولت تجسيد أول أعمالها دون ألوان الزمن الإلكتروني، رغم تخوفها من عدم نجاحها في إبلاغ رسالتها بهذه الازدواجية اللونية التي تعبر عن تموضعها في خانة السينما الشبابية المستقلة، لرفع راية الجزائر في المحافل الدولية. وقد حفزها ترشيحها للمشاركة في مهرجان أوسكار مصر، للانطلاق في تحضير عمل روائي ثان حول العنف ضد المرأة، وهو الفيلم الذي كتب السيناريو الخاص به محمد عدلي و يتحدث من خلاله عن شخصية الرجل العنيف منذ طفولته والذي يوجه عنفه ضد المرأة. إلى جانب انهماكها في تحضير الأعمال السينمائية، تمارس آمال بن قاسمي عملها كأستاذة في السمعي البصري بديوان مؤسسات الشباب بوهران، وترأس جمعيتها الخاصة بالإعلام و السينما ، و هذه الجمعية من الجمعيات القليلة التي أنشأت قناة عبر صفحات الويب تعرف باسم "ماجيك دي زاد" التي تهتم بالفن والسينما وتبث حوارات وبرامج إذاعية فنية، كما تحضر الجمعية لورشة تكوينية في الصحافة و الإعلام ستشرف عليها الدكتورة الفرنسية "مارين غرو" المختصة في سيميولوجيا السينما. و تربط آمال داخل الوطن علاقات حسنة بالممثلين السينمائيين و المخرجين الذين احتكت بهم في مختلف المناسبات و من بينها أساسا مهرجان وهران للفيلم العربي، ويعدون اليوم مدرسة بالنسبة إليها تغرف منها معارفها، كما تستلهم تجربتها من خبرتهم.