يتواجد الناخب الوطني «المؤقت» نبيل نغيز تحت الضغط في أول تربص له على رأس المنتخب الوطني، ويراهن على الاستثمار في فترة تواجد رفقاء محرز بمركز سيدي موسى لفترة كافية، تمكنه من تحضيرهم بالكيفية التي تخول له النجاح في مهمته الرسمية يوم الثاني جوان بفيكتوريا عاصمة السيشل، ومن ثمة ضرب عدة عصافير بحجر واحد، قيادة الخضر إلى تحقيق نتيجة إيجابية تخول لهم ترسيم تأهلهم إلى دورة الغابون قبل جولة الختام، والحفاظ على ديناميكية النتائج الجيدة للمنتخب، و تلميع صورة التقني المحلي التي سقطت في الماء منذ سقوط المنتخب تحت قيادة عبد الحق بن شيخة في المغرب برباعية.الفاف التي أخذت كامل وقتها وقررت إرجاء تعيين خليفة كريستيان غوركوف حتى منتصف شهر جويلية القادم، في ظل صعوبة العثور على تقني أجنبي «كبير» غير مرتبط في سوق المدربين عشية انطلاق أورو 2016 و»كوباأمريكا»، منحت نغيز فرصة «العمر» لتأكيد إمكاناته وأحقيته في التواجد ضمن الجهاز الفني الوطني، و إثراء سيرته الذاتية التي يتصدرها صناعته صعود شباب عين فكرون إلى الرابطة المحترفة الأولى، وبالمرة إعادة الاعتبار للإطار الفني الوطني، في ظل ارتفاع سقف الطموحات و إجماع أفراد الأسرة الكروية الوطنية على ضرورة انتداب تقني أجنبي بمواصفات عالمية، تتماشى وتركيبة المنتخب التي تعج بنجوم تنشط في أكبر الدوريات الأوروبية، و عليه يملك نبيل نغيز فرصة الرد على المشككين في الكفاءة المحلية، و إضفاء مزيد من الشرعية على طروحات الذين لا زالوا يؤمنون بأن نجاحات الكرة الجزائرية مرتبطة بالمدرب المحلي، حجتهم في ذلك نتائج الخضر تحت قيادة عبد الحميد كرمالي و محي الدين خالف و رابح سعدان و معهم مراد عبد الوهاب و علي فرقاني. مباراة السيشل وعلى أهميتها في قطع تذكرة التأهل إلى دورة الغابون، تعد أيضا مناسبة لعودة المدرب المحلي للإشراف على العارضة الفنية الوطنية، بعد مرور خمس سنوات بالتمام (جوان 2011) على الذكرى السيئة لعبد الحق بن شيخة في مراكش المغربية، أين فتح الباب على مصراعيه أمام التقني البوسني وحيد حليلوزيتش الذي كتب قصته مع كتيبة محاربي الصحراء بماء الذهب، من خلال نجاحه في قيادة رفقاء براهيمي إلى تحقيق انجاز تاريخي بتأهل المنتخب الوطني إلى الدور الثاني (ثمن النهائي) من مونديال البرازيل، وبعده الفرنسي كريستيان غوركوف الذي غادر المنتخب على انتصار ساحق بسباعية في مرمى إثيوبيا، وهي معطيات تزيد من الضغط المفروض على ابن مدينة جيجل الذي يراهن على التربص الجاري بمركز سيدي موسى لشحن البطاريات وإيجاد التوليفة المناسبة، حيث ذكرت الفاف على موقعها أن نبيل نغيز يسعى لوضع اللاعبين في أفضل الظروف، بتفادي الحمولة في العمل، رغم برمجته حصتين تدريبيتين أمس وغدا قبل شد الرحال إلى السيشل يوم السبت المقبل، قبل خمسة أيام عن موعد المباراة حتى يتسنى للاعبين التأقلم مع الظروف المناخية السائدة في العاصمة فيكتوريا، خاصة و أن رفقاء غلام عانوا الأمرين في آخر خرجة قادتهم إلى إثيوبيا، أين جانبوا الخسارة وعادوا بتعادل مثير (3/3)، و حسب مقربين من نبيل نغيز فإنه يعيش تحت ضغط رهيب منذ تكليفه بقيادة الخضر في مباراة السيشل، حيث أكد بأنه لن يكتفي باللعب لأجل نقطة التأهل، و سيبحث عن تحقيق انتصار خارج الديار يبقي المنتخب في ديناميكية النتائج الجيدة، و يخول له تدعيم رصيده على لائحة تصنيف الفيفا، و بالمرة إثراء سيرته الذاتية وإعطاء بعدا آخر لمشواره في عالم التدريب الذي لا يؤمن بمصطلح المستحيل، في وجود تركيبة بشرية ثرية باللاعبين القادرين على ترويض أي منافس.