أعرب رئيس إتحاد عنابة محمد الهادي كروم، عن استغرابه من صمت رابطة وطني الهواة، تجاه الملف الذي كان قد أودعه في شكل شكوى ضد إتحاد بسكرة، مؤكدا بأن عدم تلقي إدارته لأي رد رسمي من جميع الهيئات، يبقي العديد من علامات الاستفهام مطروحة، مشيرا إلى إصراره على الذهاب بعيدا، بطرح القضية على طاولة «الطاس» بلوزان. كروم أوضح في اتصال هاتفي مع النصر أمس،استغرابه من التباين الصارخ في طريقة معالجة الهيئات الكروية الجزائرية للقضايا العالقة. فالرابطة المحترفة فتحت تحقيقا معمقا في قضية مباراة شباب عين فكرون وجمعية الخروب بناء على شكوى لرئيس الفاف مضيفا: «تقدمنا بملفنا للرابطة المختصة والفاف، في نفس اليوم الذي كان فيه ياحي بمقر الإتحادية، لكن الأمور سارت في الاتجاه المعاكس، ما جعلنا نشكك في مصداقية الهيئات بسبب تجميدها لملفنا الذي لم يلفت انتباه القائمين عليها، بينما تدخلت الاتحادية في قضية الشاوية، وناقشت الملف في الاجتماع الأخير للمكتب الفيدرالي، فيما بقي ملفنا حبيس أدراج مكاتب رابطة وطني الهواة». وأكد كروم وجود أخبار تتحدث عن رفض الفاف النظر في قضيتنا بحجة عدم الاختصاص، ومطالبتنا باللجوء إلى الجهات القضائية، معتبرا هذا مجرد كلام جرائد: «لم نتلق إلى حد الآن أي رد رسمي يسمح لنا باستكمال الإجراءات القانونية، لأن أي رفض يخول لنا الطعن في القرار المتخذ، مادمنا مصرين على عدم السكوت على هذه القضية، والذهاب بها إلى «طاس» لوزان إذا اقتضى الأمر. محدثنا قال بأن الملف المودع لدى الفاف والرابطة تضمن كل الأدلة التي تدين مسؤولين من إتحاد بسكرة في قضية محاولة إرشاء الحارس كحول، التسجيلات الصوتية، المفاوضات على مدار أسبوع كامل من طرف 3 أشخاص مع كحول، ووثيقة إثبات ضخ شطر من القيمة المالية المتفق عليها في رصيد أحد أقارب الحارس: «وهي أدلة تكفي لفتح تحقيق معمق، بصرف النظر عن مجرى القضية في العدالة، لأننا لم نبق مكتوفي الأيدي، وأودعنا شكوى لدى محكمة عنابة». وأوضح محدثنا بأنه قرر الاستقالة بعد انتهاء العهدة الأولمبية، لكن هذا لا يعني «بأنني لن أواصل حملة الدفاع عن حقوق الفريق في قضيته، لأن هذا الملف يبقى من صلاحياتي، كوني أكبر المتضررين، بعد إخفاق الإتحاد في تحقيق الصعود، وأراهن على الأدلة التي بحوزتي لكسب الرهان بقوة القانون، ويبقى اللعب في الرابطة المحترفة الثانية الموسم القادم حلما يراودنا، رغم أن البطولة انتهت منذ أسبوع». وأشار كروم إلى أن موسم الإتحاد لم يكن فاشلا: «الفريق كان قادرا على تحقيق الصعود، لكن نشاط «الكواليس» قلب الموازين، لأننا أنهينا مرحلة الذهاب في الصدارة رفقة وفاق القل، متقدمين اتحاد بسكرة ب 7 نقاط، وكان ملف قضية مباراتنا مع شباب حي موسى قد كشف المستور، حيث تحالف 11 فريقا ضدنا، في جلستي عمل بقسنطينة، للضغط على الرابطة والتهديد بمقاطعة البطولة. سيناريو فضح الأمور ونصب إتحاد بسكرة في خانة مرشح «الكتلة» المتحالفة علينا، حيث وجدنا منافسين متحمسين للإطاحة بنا في تبسة، خنشلة ومروانة، بينما نجح البساكرة في العودة بالفوز من تقرت ومقرة».