اعتبر مدرب إتحاد عنابة نذير لكناوي الفوز على إتحاد بسكرة في قمة الموسم، بمثابة رد من لاعبيه على عمل الكواليس، من أجل حرمانهم من صعود هم الأجدر به، رغم أن حظوظنا- كما أضاف- ما تزال قائمة، سواء ميدانيا أو حتى في العدالة». لكناوي أوضح بأن الأجواء الإستثنائية التي عاشها ملعب 19 ماي أول أمس، كانت رسالة من أنصار الإتحاد للاعبيهم، لمنحهم المزيد من الثقة والتشبث بأمل الصعود إلى غاية آخر لحظة. مدرب الطلبة أشار إلى أن الفوز على بسكرة كان ضرورة حتمية، ليس فقط بسبب ورقة الصعود: «بل للرد على الأطراف التي لجأت إلى نشاط الكواليس من أجل تحطيمنا، خاصة وأننا عانينا كثيرا من الأساليب غير الرياضية في النصف الثاني من البطولة، حيث أصبح إتحاد عنابة مستهدفا من باقي المنافسين، وما تعادلنا في تبسة والهزيمة بخنشلة إلا دليل على أن أصحاب الكواليس قد خططوا لإخراجنا نهائيا من السباق في هذا المنعرج، وقد نجحوا بنسبة كبيرة، سيما وأن منافسنا الوحيد إتحاد بسكرة كان قد نجح في تحقيق الفوز في تقرت ومقرة». وأكد محدثنا بأن أشباله استعادوا ثقة أنصارهم، وكل العنابيين مازالوا يؤمنون بإمكانية تحقيق الصعود لأن الفارق تقلص إلى نقطتين، وسقوط بسكرة جاء بعد 12 مباراة دون هزيمة وبالتالي فإن تعثره في قسنطينة أمام الموك وارد».وفي رده عن سؤال بخصوص الحظوظ والحسابات لم يتردد لكناوي في القول بأن السباق بلغ منعرجه الأخير، وأن إتحاد عنابة مطالب بالفوز في مروانة قبل التفكير في تنقل بسكرة إلى قسنطينة، ولو أنه أصر على أن يفتح قوسا ليستطرد: «ما جعلني أستغرب أكثر، الخرجة التي قام بها لاعبو إتحاد بسكرة في نهاية اللقاء بعنابة، فرغم الهزيمة حاولوا الاحتفال بالصعود، و أن لديهم ضمانات للفوز بالمقابلتين المتبقيتين؟، وهو ما يدفعنا إلى مطالبة القائمين على تسيير شؤون الكرة الجزائرية بالتحقيق في الأساليب اللارياضية المنتهجة لترتيب نتائج المقابلات في الكواليس».بالموازاة مع ذلك جدد رئيس إتحاد عنابة محمد الهادي كروم، التأكيد إصرار إدارته الذهاب بعيدا في قضية الحارس كحول مضيفا بأن إستكمال الإجراءات القانونية المقترنة بالشكوى المودعة لدى محكمة عنابة، جعله يرسل ملفا ثقيلا إلى الفاف، يتضمن كما قال «التسجيلات الصوتية للأشخاص الثلاثة الذين تفاوضوا مع كحول لترتيب نتيجة المقابلة، إضافة إلى ضخ مبلغ مالي في الحساب البريدي الجاري لأحد أقاربه، وهي أدلة قاطعة تجبرنا على عدم التنازل عن هذه القضية، وسندافع عن حق فريقنا في الصعود بطرق جميع الأبواب حتى لو اقتضى الأمر إيصال الملف إلى «طاس» لوزان».