تشهد الحديقة العمومية المنجزة ببلدية مجانة بولاية برج بوعريريج، تدهورا متواصلا منذ إتمام أشغال بناء الجدار المحيط بها فيما لم تكتمل أشغال التهيئة الداخلية بعد، حيث بقي المشروع مهملا منذ عدة أشهر ما أدى إلى انتشار الحشائش اليابسة و الأشواك بالمساحة التي كان يفترض أن تحول إلى مساحات خضراء و فضاءات ترفيهية لاستقبال العائلات . و يشتكي سكان الأحياء المجاورة مما وصفوه بالإهمال الذي طال المشروع منذ إتمام أشغال بناء الجدار المحيط و تهيئة المعابر وسط الحديقة بالخرسانة المسلحة و وضع أعمدة الإنارة العمومية، دون إتمام باقي الأشغال المتمثلة في تهيئة فضاءات الراحة للعائلات و عدم تهيئة المساحات الترابية و تحويلها إلى مساحات خضراء، حيث توقفت الأشغال منذ هجران المقاولة المكلفة بإنجاز الجدار و السياج المحيط بالحديقة. و أدت هذه الوضعية إلى تأخر استغلال الحديقة العمومية من قبل السكان، و اقتصار التوافد عليها على بعض الشبان الذين يجدون راحتهم بالجلوس تحت الأشجار القديمة الواقعة بمدخل الحديقة، رغم انتشار الحشائش اليابسة و الأشواك بمحيط الأشجار و بالمساحات الترابية. و أدى غياب المتابعة للمشروع إلى تخريب أجزاء من السياج الحديدي و مصابيح الإنارة من قبل الأطفال الصغار، ما فسره المواطنون و السكان المجاورون بالإهمال و التسيب الممارس من قبل بعض الأولياء، فضلا عن انعدام الرعاية و المتابعة من قبل السلطات المعنية لغياب الحراس و إهمال الاعتناء بالمساحات الخضراء رغم صرف مبالغ مالية كبيرة في عملية التهيئة. من جانبها أكدت مصادر من البلدية تسجيل المشروع في بادئ الأمر بعدما كثرت محاولات الاستيلاء على القطعة الأرضية، و فضلت سلطات البلدية حينها تهيئتها كحديقة، حيث تم رصد مبلغ مالي لتهيئة محيطها و انجاز جزء من التهيئة الداخلية في انتظار تخصيص شطر ثان لإتمام عملية التهيئة و غرس المساحات الترابية و تحويلها إلى مساحات خضراء و فضاءات لراحة العائلات. كما أكدت ذات المصادر على أن مسؤولية الحفاظ على المساحات الخضراء لا تقع على عاتق البلدية لوحدها بل يشترك فيها الجميع.