تهديم جدران حديقتي السكوار و جنان الرومي يثير مخاوف استغلالها من قبل تجار الأرصفة أطلقت بلدية برج بوعريريج، خلال الأيام الأخيرة عمليات لإعادة تهيئة الحدائق و المساحات الخضراء ، حيث تحولت حديقة السكوار الواقعة بقلب مدينة البرج و القريبة من السوق المغطى إلى ورشة للأشغال، و قبلها الحديقة المقابلة لمقر الدائرة القديم و مديرية الشباب و الرياضة المعروفة بتسمية "جنان الرومي" التي شهدت هي الأخرى عملية لإعادة التهيئة، و لعل الشيء المميز في هذه الأشغال هو تهديم الجدران المحيطة بهاتين الحديقتين ما أثار مخاوف استغلال مساحاتها من طرف تجار الأرصفة و الباعة الفوضويين . و أكدت سلطات البلدية إلى أن عملية هدم الجدران المحيطة بالحدائق، تهدف إلى القضاء على مظاهر الانحراف و جماعات السوء التي تتخذ من الحدائق و الزوايا المغلقة بها أماكن مفضلة لتعاطي الممنوعات و المشروبات الكحولية و تحولها إلى مرتع لعصابات الانحراف، فضلا عن اعطاء وجه جديد و مسحة جمالية بوسط المدينة و فتح فضاءات بوسطها للراحة، و كذا استجابة لمطالب المواطنين المنادية بحماية المساحات الخضراء و الحدائق من التخريب و الإهمال، و اعادة تهيئتها و اعطائها وجه جمالي من خلال توسعة المساحات الخضراء و غرس الأشجار، و تنقيتها و حراستها من جماعات السوء و الانحراف، بعدما تحولت من منتزه و فضاء لراحة العائلات إلى أماكن لتلاقي العشاق و أوكار لتعاطي الممنوعات ، خصوصا في فترات الليل ، أين أصبح التقرب من هذه الأماكن يشبه إلى حد بعيد المغامرة لاحتلالها من طرف عصابات السرقة و الإنحراف . هذا و برزت موازاة مع اطلاق عملية التهيئة لهاتين الحديقتين مخاوف بين المواطنين من احتلال مساحاتها المطلة على الطرقات و الشوارع المجاورة،من طرف الباعة الفوضويين خاصة بعد تهديم الجدران المحيطة بها، و احتلال تجار الأرصفة بوجه خاص للرصيف المحاذي لحديقة السكوار، و التخوف كذلك من عودة وضعها إلى نقطة السفر في حال عدم توفير الحراسة و الصيانة المستمرة، ما يؤدي إلى تدهور وضعها من جديد، لإنعدام الحس البيئي و ثقافة المساحات الخضراء و الإهمال و التسيب الممارس من قبل بعض الزوار حيث يستغلها البعض من العشاق في ضبط المواعيد للإلتقاء ، فيما تتحول أثناء فترات الليل إلى مرتع مفضل لجماعات السوء و وكر للمنحرفين و مدمني المخدرات.