برمجت مصالح بلدية عنابة في ميزانيتها لسنة 2014 رصد غلاف مالي معتبر لإعادة تهيئة الحديقة المحاذية لملعب العقيد شابو وسط المدينة، وكذا حديقة 19 ماي 56 في إطار البرنامج المسطر لإعادة الاعتبار للمساحات الخضراء والحدائق العمومية، من خلال إنجاز وصيانة وترقية هذه الفضاءات الخضراء وتطهيرها من المنحرفين، خاصة وأن أغلب الحدائق تحولت إلى قبلة للمنحرفين ومتعاطي المخدرات، ناهيك عن انتشار القمامات بسبب الرمي العشوائي للفضلات . كما تعود أغلب الحدائق المتواجدة بعاصمة الولاية إلى الحقبة الاستعمارية، تسعى السلطات المحلية لإعادة الاعتبار لها كونها معالم تعبر على عراقة المدينة. مصدر مسؤول بالبلدية أكد استئناف مشاريع إعادة الاعتبار للحدائق العمومية وسط المدينة مع انتهاء الدراسات التقنية للإنطلاق في الأشغال لتشمل تدريجيا 7 حدائق على غرار حديقة الحرية التي هيئ جزء منها في انتظار الشطر الثاني، لتصبح في أحسن حالة، خاصة وأنها مقصد المئات من العنابيين للترويح عن النفس. وأضاف مصادرنا بأن البلدية أخذت على عاتقها توفير أعوان أمن بالحدائق ،التي يتم إعادة تهيئتها لحراستها ليلا ونهارا ، وكذا القيام بأشغال الصيانة من أجل الحفاظ عليها وجعلها مفتوحة للزوار في كل الأوقات، خاصة للعائلات في فصل الصيف، حيث سيسهر أعوان الأمن على عملية المراقبة وتوجيه العائلات، وكذا برمجة مشاريع لإنجاز مراحيض عمومية في هذه الحدائق، و أكشاك صغيرة مخصصة لبيع الجرائد أو بعض المشروبات والمياه المعدنية، الهدف الأساسي منها هو المتابعة المستمرة لهذه الحدائق والمساحات الخضراء. ويتضمن دفتر شروط مشاريع تهيئة الحدائق، وفقا لذات المصادر تزيين محيط مداخل الحدائق وشق قنوات صرف المياه، وتبليط الممرات الترابية وأعمدة الإنارة، بالإضافة إلى غرس بعض الأشجار والورود. وأرجعت مصالح البلدية سبب تدهور وضعية الحدائق إلى غياب المتابعة بعد إعادة تهيئتها ما أدى إلى نفور المواطنين منها ، لوجود المنحرفين وانتشار القمامة والقاذورات.