سجل مؤخرا انتشار غير مسبوق للتوسعات و كذا التجارة الفوضوية بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، و هي ظاهرة ازدادت قبل أيام فقط من حلول شهر رمضان، ما أدى إلى خلق الفوضى و الازدحام بشوارع المدينة. النصر تجولت بكل المحاور و الشوارع الكبرى بعلي منجلي، أين لفت انتباهنا وجود العديد من المحلات في وضعية الأشغال لتوسيع المساحة عن طريق إنجاز أسقف و جدران، سواء باستعمال الإسمنت أو من خلال البناء الجاهز لربح أمتار إضافية خارج مساحة المحلات، و هي ظاهرة لاحظنا انتشارها بقوة خاصة بمحيط المركز التجاري الرتاج بوسط المدينة، حيث أكد لنا السكان أن كل المحلات تقريبا تم توسعتها بطريقة عشوائية و غير قانونية في الآونة الأخيرة، و قد استوقفنا انعدام التجانس بين توسعات المحلات، ما تسبب في تشويه الطابع العمراني للمدينة، إضافة إلى خلق مشكل الازدحام من خلال احتلال المساحات و تضييق الأرصفة أحيانا أخرى، أين يضطر الراجلون إلى المشي في الطرقات بدل الأرصفة، دون تدخل مصالح البلدية لوضع حد لمثل هذه التجاوزات، حسب السكان. كما لاحظنا انتشار شاحنات بيع الخضر و الفواكه على جنبات الطرقات و الأرصفة بالشوارع الرئيسية للمدينة، و ذلك تقريبا على مستوى كل المحاور التي تعرف حركية كبيرة للراجلين، أين يستغل الباعة الفوضويون الفرصة للظفر بمكان لركن مركباتهم من أجل تسويق سلعهم، من خلال التخفيض في الأسعار لاصطياد الزبائن، على حساب استعمال الطريق العام و الأرصفة من قبل المواطنين، حيث أكد لنا بعض السكان أن الظاهرة تتكرر كل سنة مع قدوم شهر رمضان، مبدين استياءهم من التواجد الدائم للباعة قرب السكنات و بجوار المحلات بسبب الفوضى و الأوساخ التي يتركونها بعد مغادرتهم لمواقعهم، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل للحد من هذه الظواهر التي شوهت مدنا جديدة، و تسببت في خلق ازدحام مروري بالعديد من النقاط. و لم نتمكن من الاتصال بمندوب القطاع الحضري بعلي منجلي، للاستفسار منه عن موقف مصالح البلدية من الظاهرة، رغم محاولاتنا المتكررة.