سكان وسط مدينة علي منجلي يطالبون بإزالة التجارة الفوضوية اشتكى أصحاب محلات وسكان الوحدة الجوارية 6 بالمدينة الجديدة علي منجلي، من ظاهرة التجارة الفوضوية المنتشرة بالحي، فضلا عن الإزعاج الذي يسببه الباعة الفوضويون، وتشويههم للمظهر العمراني للمدينة، مطالبين السلطات بتطهير الحي من التجارة الموازية وتأثيراتها. وعبر عدد من سكان الحي وأصحاب المحلات عن سخطهم من انتشار الباعة الفوضويين بالقرب من العمارات، حيث قال أصحاب المحلات بأن تجارتهم تكلفهم مبالغ كثيرة يدفعونها دوريا، فيما يزاحمهم الباعة الفوضويون بعرض نفس السلع التي يبيعونها تقريبا، دون أن يكلفهم الأمر دينارا واحدا، بينما قال السكان بأنه أمر مزعج أن تحاط عماراتهم بهؤلاء الباعة الذين ليسوا حتى من سكان الحي ولذلك أصبحوا ينزعجون من وجودهم ويطالبون بإزالتهم، وقد لاحظنا أن الباعة احتلوا كل الأرصفة بالوحدة الجوارية التي تشكل وسط مدينة علي منجلي، ولم يتركوا للمارة إلا رواقا صغيرا يمرون عبره، وهي معالم توحي للوافدين على المكان أنهم داخل سوق لا تجمع عمراني، فضلا عن سيارات الباعة وشاحناتهم الصغيرة المركونة بجانب طاولاتهم، والتي يستعملونها كمخازن لسلعهم المتمثلة في المحافظ والمآزر المدرسية وملابس النساء وغيرها. كما قال عدد من أصحاب المحلات الواقعة بالعمارات الأخرى، بأن بعض تجار المحلات المقابلة للباعة الفوضويين هم أنفسهم أصحاب تلك الطاولات يستخدمونها لعرض سلعهم بسبب توافد المواطنين على التجارة الفوضوية، أو يتفقون مع شخص آخر للعمل بها، وهو ما فنده الباعة الفوضويون الذين تحدثنا إليهم، حيث نفوا أن تكون لهم علاقة بالتجار، موضحين بأنهم يمارسون عملهم بهذا المكان منذ مدة، ومنهم من يعمل هناك و في عدة أسواق أخرى في نفس الوقت، ليضيفوا بأن أنواع السلع التي يعرضونها تتغير حسب المواسم.وقد قامت مصالح الأمن بمحاولات لإزالة التجارة الفوضوية بعلي منجلي لكن في كل مرة تعود الطاولات للظهور وبشكل أكبر وتزداد الظاهرة حدة في فترات معينة كرمضان والأعياد