جنازته شهدت حضورا كبيرا ومتميزا الشعب الصحراوي يوّدع رئيسه ووري أمس السبت ببلدة بئر لحلو المحررة جثمان الرئيس الصحراوي الراحل محمد عبد العزيز الثرى بحضور أعضاء الأمانة الوطنية الصحراوية والحكومة وكتائب من جيش التحرير الشعبي الصحراوي ووفود أجنبية وجمع غفير من المواطنين الصحراويين المقيمين بالأراضي المحررة وقد كانت الجزائر ممثلة في هذه الجنازة الكبيرة بوفد كبير يتقدمه الوزير الأول عب المالك سلال. وتميزت مراسيم دفن الرئيس محمد عبد العزيز بنقل جثمانه الذي كان مسجى بالعلم الوطني الصحراوي على متن عربة عسكرية تحت إشراف فيالق من جيش التحرير الشعبي الصحراوي وقياداته عبر مختلف النواحي العسكرية الصحراوية. وكان جثمان الرئيس الصحراوي وصل يوم الجمعة إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين ليتوجه إلى الشهيد الحافظ أين ألقت عليه الوفود الرسمية النظرة الأخيرة قبل انطلاق الموكب الجنائزي في مسيرة جابت مخيمات اللاجئين الصحراويين بالعيون آوسرد السمارة وبوجدور. من جانب آخر أكد وزير الخارجية الصحراوي محمد سالم ولد السالك بأن الشعب الصحراوي يمد يد السلام إلى المغرب لإنهاء إحتلاله للصحراء الغربية. وأوضح ولد السالك في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش مراسيم تشييع جنازة الرئيس الصحراوي الراحل محمد عبد العزيز بأن الشعب الصحراوي والقيادة الصحراوية تريد أن ينهي النظام المغربي هذه المغامرة التي كلفت المغرب والمنطقة المغاربية كثيرا مشيرا إلى أن الصحراويين يمدون يد السلام على اساس العدل وإحترام حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره . وأبرز المسؤول الصحراوي بأن الشعب الصحراوي وجبهة البوليساريو مصممان أكثر من اي وقت مضى على إتمام الطريق حتى التحرير الشامل للأراضي الصحراوية وإنهاء الإحتلال المغربي . وأضاف وزير الخارجية الصحراوي بأن الشعب الصحراوي اليوم ودع رجلا عظيما لما كافح على المستوى العسكري كان عبقريا على إعتبار وجوده في الميدان وإدارته لمعارك تضاهي عشرات المرات ديان بيان فو المشهورة عالميا وأثبت للقوات المغربية بقيادته للجيش الصحراوي أن الجيش المغربي لن ينتصر عسكريا على القوات الصحراوية و فرض عليها بناء الأحزمة التي تتقوقع وراءها. ومع فشل هذه الأحزمة مد المغرب يد السلام مقتنعا بأنه لن يستطيع أن يكسر شوكة الصحراويين . وقال محمد سالم ولد السالك بأن الرئيس الراحل محمد عبد العزيز ترك للصحراويين حملا كبيرا بعدما ترك القضية الصحراوية متقدمة وعلى ابواب النصر بإعتبار أن العالم كله لا يعترف للمغرب بالسيادة على الصحراء الغربية والعكس الكل يعترف للشعب الصحراوي بحقه في تقرير المصير . كما وصف الرئيس الصحراوي الراحل محمد عبد العزيز بالسياسي المحنك على إعتبار أنه عرف كيف يتعامل مع العالم بصبر وحكمة ورزانة بينما كان كما قال شعبيا محبوبا ومناضلا بسيطا وزاهدا ويتذكره الشعب الصحراوي كأب وكصديق ميزته التواضع بالرغم من أنه من مؤسسي جبهة البوليساريو.