يبدو أن نجم مقرة يتجه نحو المجهول، وهو بصدد البحث عمن يتبناه بفعل غياب مرشحين لقيادة الفريق وخلافة الرئيس عز الدين بن ناصر المستقيل ما أفرز حالة من القلق والتذمر وسط الأنصار، الذين عبروا في وقفة احتجاجية عن مخاوفهم من انعكاسات هذا الوضع على مستقبل ممثل الحضنة في قسم الهواة. واستنادا إلى رئيس لجنة الترشيحات الهاشمي روابح فإن لجنته المنبثقة عن الجمعية العامة العادية، لم تتلق أي ملف ترشح لتولي منصب الرئيس رغم انقضاء مدة الترشيحات أول أمس، مضيفا بأنه وطبقا للنصوص القانونية الخاصة بالجمعيات الرياضية، سيرفع تقريرا لمديرية الشباب والرياضة التي يخول لها القانون اتخاذ الإجراءات المناسبة. شغور منصب الرئيس وإحجام أبناء مقرة على حمل المشعل، من شأنه أن يزيد من متاعب الفريق ويعطل دواليب التسيير، ما يضع الجهات الوصية أمام تحديات كبيرة، لإعادة الاستقرار وضمان الاستمرارية، من خلال تشكيل لجنة تسيير مؤقتة، أو محاولة إقناع الرئيس المنتهية عهدته بالترشح ومواصلة مهامه، في ظل غياب خيارات أخرى. وحسب الانطباع السائد، فإن التأخر في تشكيل مكتب مسير والشروع في الترتيبات الإدارية للموسم الجديد والفصل في التعداد، لا يخدم النجم الطامح للعب الأدوار الأولى في مجموعة الشرق، بقدر ما يعقد من وضعيته، ويرمي في الماء المكاسب المحققة خلال السنوات الأخيرة، ومعها القفزة النوعية التي حققتها الكرة «المقراوية»، باحتلالها دوما مكانة متقدمة في بطولة الهواة.