قررت إدارة شباب باتنة تجميد نشاطها، وكذا الصفقات التي قامت بها بسبب الضائقة المالية الخانقة، حسب ما كشف عنه للنصر رئيس الفريق فريد نزار، مضيفا بأن الكاب أمام أسبوع حاسم بخصوص مصيره. نزار قال بأن فريقه يعيش أسوأ أيامه بفعل إفلاس الخزينة وغياب السيولة المالية الضرورية مضيفا بأن الإدارة عاجزة عن توفير متطلبات بطولة الموسم القادم، مبديا استعداده للرحيل وترك الرئاسة للقادر على توفير الأموال: «لقد مددنا فترة فتح رأس مال الشركة الرياضية، لفسح المجال أمام المستثمرين للدخول كمساهمين. أنا مستعد لتسليم المهام لأي شخص بإمكانه قيادة الفريق، لأنني صراحة لم يعد باستطاعتي توفير المال اللازم». وقدر رئيس الكاب نزار الاحتياجات الأولية للإدارة ب 8 ملايير سنتيم على الأقل لخوض البطولة، وتسوية ملفات لجنة النزاعات بمبلغ 1 مليار سنتيم إضافة إلى تسديد حقوق الانخراط في البطولة ب 350 مليون سنتيم فضلا عن المستحقات العالقة للاعبين القدامى بقيمة 1.5 مليار راميا بالكرة إلى معسكر السلطات المحلية، وفي مقدمتها الوالي الذي طالبه بالإسراع في تسريح مساعدة مالية استعجالية. ويرى نفس المتحدث أن مصير الكاب مرتبط بتوفير الأموال معتبرا ميزانية الفريق لا تليق بسمعته ومكانته ضمن الرابطة المحترفة الأولى، مبرزا عجز الإدارة عن مسايرة بورصة انتقال اللاعبين، في ظل محدودية إمكانيات الكاب: «سبق لي أن قلت بأن إمكانياتنا محدودة ولا تلبي حتى حاجيات فريق ينشط في قسم ما بين الجهات. لذلك نحن نواجه اليوم مصيرا غامضا، وينتظرنا أسبوعا حاسما للفصل في عديد القضايا». ويراهن المكتب المسير على دخول إعانة الوالي، والمساعدة التي رصدها «المير» للفريق عقب صعوده لإنعاش الخزينة، ورفع التجميد على نشاط الإدارة، وبالمرة استئناف عملية الانتدابات: «شخصيا أريد الحسم في جميع الأمور هذا الأسبوع، لأن جل الأندية بلغت مرحلة متقدمة بخصوص المسائل الإدارية والتنظيمية، عدا الكاب الذي يبقى يرتقب أن تمطر السماء ذهبا. كما أنني أتأسف لتجاهل مدير الشباب والرياضة لمطالبنا، وتهربه من مسؤولياته تجاه الفريق». وعبر نزار عن مخاوفه من عدم جاهزية أرضية ملعب أول نوفمبر قبل 20 أوت القادم، مذكرا بأن لجنة المعاينة رفضت اعتماد الملعب خلال زيارتها الأخيرة، بسب تحفظات متعلقة بالمدرجات وبوجود جهاز التسخين داخل غرف تغيير الملابس. يحدث هذا في الوقت الذي عبر الأنصار عن قلقهم إزاء تأخر الكاب في عملية الانتدابات، خاصة وأن الفريق تنتظره تحديات كبيرة في الرابطة المحترفة الأولى موبيليس.