أبدى رئيس شباب باتنة فريد نزار تخوفا كبيرا من الوضعية الراهنة للفريق، حيث بلغ حجم الديون أزيد من 3 ملايير سنتيم، بالإضافة إلى مصاريف احتضان لقاءات ”الكاب” الخاصة بالموسم المقبل والمتمثلة في 120 مليون سنتيم تسدد إلى إدارة مركب أول نوفمبر بباتنة و150 مليون سنتيم كحقوق انخراط في الدوري أكد نزار ل”الفجر” أن الوقت الحالي تنعدم فيه السيولة الكافية لتغطية كل هذه الأعباء في ظل غياب المبادرات الجادة والمساعدات المالية الضرورية، وفي إشارة منه إلى إمكانية تخليه عن تسيير الفريق أكد نزار أن الإدارة لا يمكنها الوقوف بمفردها في مواجهة المشاكل. لا يمكن الحديث عن فريق تنافسي وأصر نزار على وضع أنصار الكاب في الصورة بعد أن طالبوا الإدارة غداة تحقيق الصعود بتكوين فريق تنافسي عن طريق الانتدابات النوعية، مؤكدا أن الوضعية المالية الحالية لا يمكن في ظلها الحديث عن تكوين فريق الأحلام، حيث أن الأطراف المعول عليها تهربت من مسؤولياتها، والإدارة لم يعد بإمكانها توفير أدنى المتطلبات، بعد أن كان لها الدور الفاعل، حسبه، في إنقاذ الموسم الفارط وتحقيق الصعود وتخطي العقبات المادية بالأموال الخاصة، داعيا الأنصار إلى الالتفاف حول الفريق وتقديم الدعم المادي والمعنوي اللازمين. الانتدابات مجمدة إلى إشعار لاحق وتبعا لهذا الوضع أكد نزار أنه أوقف المفاوضات التي شرع فيها مع بعض اللاعبين وجمد الميركاتو الصيفي إلى حين اتضاح الرؤية. وقال بأنه لا يستطيع التكفل بمصاريف الفريق من ماله الخاص لموسم آخر وأن على الجميع تحمل مسؤولياتهم، خصوصا المسؤولين المحليين باعتبار أن شباب باتنة هو مفخرة للولاية وسفير للكرة الأوراسية. وقال نزار أن احتياجات الفريق في الوقت الحالي لا تنزل تحت 7 ملايير سنتيم من أجل التفكير في الموسم المقبل. تذمر وسط الأنصار وحديث مبكر عن السقوط لم يخف أنصار اللونين الأحمر والأزرق تخوفهم على مستقبل فريقهم، وأكد عدد منهم أن ”الكاب” سيحقق إنجازا كبيرا لو تمكن من البقاء في الرابطة المحترفة الأولى في أول موسم بعد الصعود، فاستمرار المشاكل حتما سيعصف باستقرار الفريق. وبالإضافة إلى الجانب المادي، فقد طفت إلى السطح خلافات بين المسيرين حول اختيار العراقي عامر جميل مدربا الموسم المقبل بمساعدة العائد إلى الفريق عبد الحليم بوعرعارة، رغم أن نزار أكد أن الجمعية العامة هي من اختارت المدرب.