جلسة عمل بين روراوة و بوزناد للحسم في مستقبل الأمانة العامة للفاف كشف مصدر جد موثوق للنصر، بأن استقالة الأمين العام للفاف نذير بوزناد لم ترسم بعد، و أن الرئيس روراوة سيلتقي المعني اليوم الأحد، في محاولة لإذابة الجليد و إقناع بوزناد بالعدول عن قراره. مصدر النصر أوضح بأن بوزناد مازال يواصل مهامه بصفة عادية، حيث سجل حضوره بمقر الفاف الخميس الماضي، رغم الأخبار التي تحدثت عن رحيله، و موافقة روراوة على استقالته، والتي تبين بأنها مجرد إشاعة. و استنادا إلى ذات المصدر، فإن روراوة لم يتقبل الطريقة التي أعرب بها بوزناد عن نيته في المغادرة، حيث أكد: «الاستقالة حق مشروع لأي موظف، لكن العديد من رؤساء الرابطات الولائية والجهوية، سارعوا إلى الإتصال بالأمين العام للفاف هاتفيا، بمجرد تداول خبر استقالته ظهيرة الأربعاء المنصرم، في محاولة لإقناعه بالتراجع، ومنهم من لوح بالتوقيع على لائحة مساندة لبوزناد. ليس تمردا على روراوة، بل سعيا منهم لتلطيف الأجواء بين الرجلين، وبالمرة إعادة الهدوء إلى الفيدرالية وضمان الاستقرار». وخلص مصدرنا إلى التأكيد بأن بوزناد وافق على مواصلة مهامه إلى غاية نهاية جوان الجاري، في انتظار نتائج لقائه اليوم بروراوة، الأخير ارتأى في ظل هذه الأزمة، تدعيم الأمانة العامة برضا غزال، الذي سبق له العمل مع بوزناد في نفس المصلحة قبل 3 سنوات، قبل تحويله إلى اللجنة الفيدرالية للتحكيم، علما وأن غزال يحمل شهادة ليسانس في الحقوق. وعن الأسباب التي دفعت ببوزناد إلى التلويح بالاستقالة، أشار مصدر النصر إلى أن المعني تحجج بكثافة العمل، كونه يضطر في أغلب الأحيان إلى البقاء بالمكتب إلى غاية ساعة متأخرة من الليل، فضلا عن الإشكاليات التي طفت مؤخرا على السطح، والمتعلقة بتجديد الرابطات، خاصة قوائم «خبراء الفاف» التي أثارت الكثير من التحفظات، فكانت قضية رابطة ما بين الجهات بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، حيث رفض رؤساء الأندية المترشح يوسف بن مجبر، كونه حسبهم «مرشح الفاف»، وهو ما لم يتقبله روراوة.