تتمة للخبر الذي أوردناه في عددنا ليوم أمس، عرف الاجتماع الذي جمع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة بأمينه العام نذير بوزناد، تراجع الأخير عن قرار تقديم استقالته من منصبه. بعد أن تمكن الرجل الأول في بمنى دالي ابراهيم من إقناع ذراعه الأيمن بضرورة مواصلة مهامه في ظل حاجة الكرة الجزائرية إلى خدماته في الفترة المقبلة، في الوقت الذي سينتظر أن تتدعم الأمانة العامة للاتحادية ببعض الوجوه التي بإمكانها تخفيف الضغط عن الرجل. بوزناد أكد أنه يعاني من ضغط كبير وشرح الأمين العام للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، في الجلسة التي جمعته برئيس ”الفاف” محمد روراوة الأسباب التي جعلته يفكر في تقديم استقالته من منصبه، حيث أكد الرجل أنه أهمل واجباته العائلية بالنظر إلى التزاماته العديدة التي فرضها عليه منصبه، بالشكل الذي أرهقه من الناحية البدنية وحتى الذهنية على اعتبار أنه ملزم بالتواجد في مبنى دالي ابراهيم إلى غاية ساعة متأخرة من الليل بعد انصراف كل المستخدمين، وهو ما استمر معه لسنوات بالشكل الذي جعله مجبرا على التفكير في المغادرة كحل أخير. .. وأشتكى من عدم تفهم بعض رؤساء الأندية ورغم العلاقة الطيبة التي تربط الأمين العام للاتحادية بأغلب رؤساء الفرق في الرابطتين الأولى والثانية المحترفة، ما يفسر تفكير البعض منهم في التوقع على عريضة لمساندته بعد أن تسرب خبر نيته في تقديم الاستقالة من منصبه، إلا أن الرجل وفي حديثه إلى رئيس ”الفاف” اشتكى من تصرفات البعض منهم وعدم تفهمهم في بعض الأحيان للدور المنوط به كمسؤول مطالب بتطبيق النصوص العامة المسيرة للعبة، مشيرا أنه وجد نفسه في احتكاك مباشر مع البعض منهم في مرات عديدة، رغم أنه يسعى دائما إلى تسهيل مهمة الجميع دون تمييز. اتفاق على تدعيم الأمانة العامة ببعض الوجوه وخلص الاجتماع الذي جمع الرجلين إلى تدعيم الأمانة العامة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، ببعض الوجوه الشابة التي بإمكانها أن تساهم في الإنقاص من حدة الضغط على بوزناد، حيث كشفت مصادرنا على أن رضا غزال عضو اللجنة المركزية للتحكيم سيعود للعمل مجددا في أمانة ”الفاف”، حيث يعلم الجميع أن الأخير سبق له العمل لسنوات قبل أن يجري انتدابه إلى إدارة التحكيم منذ ثلاث سنوات في انتظار الإستقرار على هوية باقي الأسماء التي ستكون إلى جانبه مستقبلا. روراوة ينجح في رهان الحفاظ على الاستقرار ويمكن القول أن رئيس الاتحاد بتمكنه من إقناع أمينه العام بوزناد بمواصلة مهامه، قد نجح في تفكيك فتيل قنبلة موقوتة، على اعتبار أن التوقيت الذي اختاره الرجل للحديث عن انسحابه من شأنه أن يتسبب في مشاكل بالنسبة ل”الفاف” خاصة وأنه يتزامن مع رحيل مسؤول لجنة التحكيم الدكتور حموم الذي يوصف على أنه أحد رجال الثقة بالنسبة للمسؤول الأول عن مبنى دالي ابراهيم.