مبارك ينقل إلى مستشفى عسكري وسط حراسة مشددة سوزان في الطريق إلى السجن قرر النائب العام المصري نقل الرئيس السابق حسني مبارك لمستشفى عسكري وتعيين الحراسة اللازمة عليه. وأوضحت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن المستشار الدكتور عبد المجيد محمود قرر نقل مبارك لأحد المستشفيات العسكرية وتوفير الرعاية الصحية له وتعيين الحراسة اللازمة عليه واتخاذ الاجراءات المقررة بشأن كونه محبوسا احتياطيا وفقا لأحكام قانون السجون. وأضافت أنه ينبغي "إخطار النائب العام فور تحسن حالته الصحية وإمكانية نقله الى السجن المقرر حبسه فيه احتياطيا." ويأتي نقل مبارك إلى مستشفى عسكري بعد رفض وزير الداخلية المصري اللواء منصور العيسوى قبول نقل مبارك إلى مستشفى سجن طرة باعتبار أن ''إمكانات وتجهيزات مستشفيات السجون ليست بالكفاءة الطبية المناسبة لمواجهة أي تطورات للحالات الطبية التي تستدعي إدخالها العناية المركزة وهو ما يرى معه إيداعه بأحد المستشفيات العسكرية تحت الحراسة اللازمة" وكان مبارك قد قضى يومه الثاني في الحبس أمس مصابا بالاكتئاب الشديد، ويعاني من اضطرابات في ضغط الدم والنبض أوجبت نقله إلى غرفة العناية المركزة، بينما رفض تناول الإفطار الذي أعدته زوجة نجله علاء. وقالت صحيفة القدس العربي نقلا عن مصادر أن مبارك عانى ارتفاعا حادا في الضغط بعد أن طالع خبر حبسه في صحف أمس الأول، وأنه قليل الكلام، ولا يكاد يتحدث إلا مع أطبائه، ومحاميه فريد الديب الذي كان حضر معه التحقيقات واختلى به لأكثر من ساعة أول أمس، وقال بعدها أنه لا يوجد دليل على إصداره أوامر بقتل المتظاهرين ما يجعل موقفه جيدا في القضية. وحذر أطباء نفسيون من أن حالته النفسية قد تسهم في الإسراع بتدهور حالته الصحية، ما يعرف ب'الانتحار اللاإرادي''. وقال الدكتور أحمد شوكة استشاري الطب النفسي في تصريحات ل ''القدس العربي'' أن مبارك يعاني حالة اكتئابية وصدمة عصبية انهارت أمامها دفاعاته السيكولوجية، كرد فعل على قرار حبسه، مضيفا أن عنجهية مبارك كانت تجعله يرفض أن يصدق ما يحدث له، وأن ما يعانيه من حالة اكتئابية تصاحبها مشاعر خوف وتوتر شديدين، ومن المؤكد أنها تسهم في تدهور حالته الصحية، مضيفا أن الامتناع عن الطعام والشراب والكلام أعراض محتملة ويمكن أن يؤدي تفاقمها إلى نوع من ''الانتحار اللاإرادي'' وفي سجن مزرعة طرة الذي أصبح يزدحم بالمشاهير وكبار المسؤولين من أركان نظام مبارك، قضى جمال وعلاء الليلة الأولى في عنبر أخلي خصيصا لهما، وفي الصباح رحب بهما أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطني السابق وأنس الفقي وزير الإعلام السابق، إلا أن علاء رفض الحديث أو تناول الإفطار معهما، وانزوى بعيدا. وتضم 'شلة جمال' في السجن كذلك احمد المغربي وزهير جرانة وزيري الإسكان والسياحة السابقين واحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق. من جهة أخرى، أعلن مصدر قضائي أمس أنه من المنتظر أن يبدأ جهاز الكسب غير المشروع الأسبوع المقبل في التحقيق مع مبارك وزوجته سوزان ثابت ونجليه جمال وعلاء أمام المستشار خالد سليم مساعد رئيس الجهاز حول تضخم ثرواتهم. وكان بلاغ للنائب العام اتهم سوزان بالاستيلاء على 145 مليون دولار من أموال مكتبة الإسكندرية، وهو ما نفته عائلة مبارك في بيان رسمي.