إختلاس أموال عمومية تحت غطاء زيارات ومناسبات رسمية ببلدية ششار كشفت أمس مصادر مطلعة للنصر أن مصالح الشرطة القضائية لأمن دائرة ششار الواقعة جنوب مقر عاصمة الولاية خنشلة بنحو 50 كلم قد باشرت تحقيقا أمنيا معمقا في مضمون شكوى تم رفعها ضد منتخبين سابقين متهمين في قضايا فساد ونهب للمال العام باستغلال زيارات الوزراء والمسؤولين إلى المدينة وإحياء المناسبات والأعياد الوطنية وغيرها . هذه القضية تم الوقوف عليها من طرف بعض المسيرين بلجنة المالية والاقتصادية بعد شكوى تقدم بها المنتخبون الحاليون والمتهمون فيها منتخبون سابقون للبلدية وبعض الإداريين المتواطئين في تبذير المال العام ، حيث باشرت عناصر الشرطة القضائية بأمن دائرة ششار و بطلب من النائب العام تحقيقا معمقا بخصوص قضايا فساد واختلاس للمال العام بطرق ملتوية. وجاء في الشكوى أنه تبين من خلال الوثائق الموجودة أن منتخبين سابقين قاموا باختلاس أموال عمومية بطرق مشبوهة تتمثل في منح طلبات شراء لاقتناء مئات الوجبات الغذائية وتسديد فواتيرها باستغلال زيارات رسمية للمسؤولين منها آخر زيارة لوزير السكن في أفريل الماضي أين تم شراء مئات الوجبات الغذائية للوزير في حين أن برنامج زيارة الوزير الرسمية تؤكد أن الوزير تناول وجبة الغذاء بنزل تابع لشركة الغابات أوراس ببلدية شليا ، ولم يبرمج وجبة غذاء للوزير على مستوى هذه البلدية . وتضمنت الشكوى أيضا أنه في إطار الحملة الانتخابية للقائمة الفائزة في الانتخابات المحلية 2008 2012 تم شراء ل 520 وجبة غذائية ثمن الوجبة الواحدة ب 500 د ج احتفالا بيوم الشهيد وعيد المرأة وهي احتفالات حسب الشكوى لم تقدم بها تلك الوجبات فضلا على أن البلدية بالضبط لم يسبق لها وأن احتضنت احتفالات خاصة بعيد المرأة ، كما تم منح طلبات شراء ب 632 وجبة غذائية بمناسبة عيد النصر الذي لم تحتضنه البلدية ،وعلمنا أن كل من منظمات قسمة المجاهدين ومكتب منظمة أبناء الشهداء وأبناء المجاهدين أصدرت إشهادا تنفي فيه عدم تناول أي وجبة غذاء بالمناسبة . وأكد أعضاء لجنة المالية بالبلدية أن المتهمين يقومون بجميع الإجراءات دون تطبيق القوانين السارية ،و كشف عضوان بالمجلس الشعبي البلدي أيضا عن فضائح في عملية تزود البلدية خلال عهد ة المنتخبين السابقين بالمواد الطاقوية ( البنزين ، المازوت ) حيث تم شراء مواد طاقوية بمبلغ لأكثر من 16 مليون سنتم ،ولم تدخل هذه الكمية حظيرة البلدية بل تم استلامها عبر دفاتر وصولات بنزين لم يظهر لها أي أثر، كما كشف العضوان أنه تم القيام بمنح طلب شراء كمية وقود تقدر ب 20 ألف لتر من المازوت تم تسديد فاتورتها دون التأشير عليها من طرف مسؤول الحضيرة وجملة من القضايا الأخرى التي قد تكشف عنها التحقيقات الأمنية في الأسابيع المقبلة.