معاقبة الرئيس السابق لرابطة ما بين الجهات بالإقصاء مدى الحياة سلط المكتب الفيدرالي عقوبة الشطب مدى الحياة، في حق الرئيس السابق لرابطة ما بين الجهات محمد بوكاروم، وحرمانه من تأدية أي نشاط رسمي له صلة بالفاف، شأنه شأن الأمين العام لذات الهيئة عبد الحكيم عمراوي، الذي كان قد أعلن عن استقالته منذ نحو شهر. هذا القرار جاء على خلفية التجاوزات التي وقفت عليها لجنة تفتيش فيدرالية في تسيير رابطة ما بين الجهات، سيما بعد الفوضى التي حالت دون تنظيم الجمعية العامة الانتخابية أوائل شهر جوان الجاري، حيث أن رئيس رابطة وطني الهواة علي مالك، قدم خلال اجتماع أول أمس حصيلة عن الوضعية الراهنة لهذه الهيئة، وفي مقدمتها مشكل الديون المتراكمة نتيجة عدم تسديد الديون، مستحقات الانخراط و الغرامات المالية، الأمر الذي حال دون تحصيل الرابطة لمستحقات إجمالية تجاوزت 2 مليار و 460 مليون سنتيم، فضلا عن بعض الفرق التي سمح لها بالمشاركة في المنافسة من دون تسديد حقوق الانخراط. وحسب ما استقته النصر من مصدر من داخل المكتب الفيدرالي، فإن ما صعّد من موجة غضب رئيس الفاف في هذه القضية، حصول فرق لم تعد تنشط في بطولة ما بين الجهات على شهادات تبرئة الذمة، تثبت تسوية وضعيتها المالية، و هي وثائق تم استعمالها في ملف الانخراط الإداري لدى رابطات أخرى، رغم أنها لم تسدد ديونها، وهو الإجراء الذي استفاد منه كل من شباب حي موسى و إتحاد خميس الخشنة، بعد صعودهما إلى وطني الهواة، و كذا إتحاد رأس الوادي، شباب الميلية، جيل تاجنانت، مولودية بلدية قسنطينة و إتحاد سيدي عيسى عند السقوط إلى الجهوي، ما جعل المسؤول الأول في الفاف يلزم الرابطات بمطالبة الفرق المعنية بتسوية وضعيتها المالية تجاه رابطة ما بين الجهات، و إلا فأنها ستمنع من الانخراط الموسم القادم. على صعيد آخر لمح روراوة إلى إمكانية إعادة النظر في الخارطة الكروية الوطنية، و ذلك بتجميد نشاط رابطة ما بين الجهات كلية، و إحالة مهمة تنظيم المنافسات، سواء لرابطة وطني الهواة أو حتى بعض الرابطات الجهوية، بدليل أنه لم يتحدث إطلاقا عن موعد عقد الجمعية الانتخابية لهذه الهيئة، و كلف رئيس رابطة الهواة علي مالك بالسهر على الجانب الإداري إلى غاية اتضاح الرؤية، مع إلزام جميع الفرق بتسديد إجمالي المستحقات، و إلا فإن العواقب ستكون عدم الإدراج في الرزنامة.