تعتزم لندن إرسال مستشارين عسكريين إلى بنغازي بهدف دعم المجلس الوطني الانتقالي الذي يقود المعارضة المسلحة في ليبيا وفق ما أعلنه أمس وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ. و أوضح أنه سيتم إرسال ضباط عسكريين ذوي خبرة لتعزيز الفريق الدبلوماسي البريطاني في مدينة بنغازي في شرق ليبيا. في ذات السياق ذكرت وزارة الخارجية في بيان لها "هؤلاء الأشخاص سيمكنون بريطانيا من تعزيز العمل الذي بدأ بالفعل لدعم وتقديم المشورة للمجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض بشأن كيفية حماية المدنيين". و بحسب ذات البيان فإن العسكريين البريطانيين "سيقدمون على الأخص النصح للمجلس بشأن كيفية تحسين الهياكل التنظيمية العسكرية وسبل الاتصال والإمداد والتموين بما في ذلك أفضل السبل لتوزيع المساعدات الإنسانية والطبية." وقالت بريطانيا أن الفريق العسكري لن يدرب أو يسلح المعارضين الليبيين الذين يقاتلون قوات الزعيم الليبي معمر القذافي. و نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن ناطق باسم الخارجية البريطانية أن عدد العسكريين لن يقل عن العشرين كمرحلة أولى، دون تحديد التاريخ الذي سيتم فيه إرسال هؤلاء. و في رأي الملاحظين فإن هذا يمثل شكلا لتدخل عسكري بريطاني في ظل المعلومات المتداولة بشأن تأهب الاتحاد الأوروبي لإرسال قوات برية إلى ليبيا و وجود خطة جاهزة لذلك. من جهة أخرى، يستقبل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ظهر هذا الأربعاء رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل لبحث الوضع في ليبيا وعملية الانتقال الديمقراطي، على ما أعلن قصر الاليزيه أمس. وكانت فرنسا أول بلد يعترف بالمجلس الوطني الانتقالي "ممثلا شرعيا" للشعب الليبي في 10 مارس، عندما استقبل ساركوزي في الاليزيه ثلاثة من مبعوثيه. وصرح وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني نقلا عن عبد الجليل الذي التقاه أول أمس في روما أن النزاع في ليبيا أسفر حتى الآن عن سقوط عشرة آلاف قتيل و55 ألف جريح. وأعلن برنامج الأغذية العالمي أمس عن فتح أول ممر إنساني الى غرب ليبيا.