انطلقت سهرة أول أمس الثلاثاء، فعاليات الطبعة الثامنة والثلاثين من مهرجان تيمقاد الدولي، التي أعلن عن افتتاحها وزير الثقافة عزالدين ميهوبي، وعرفت السهرة الأولى حضورا محتشما للجمهور، وكانت جزائرية مائة بالمائة بعد أن أحياها شلة من الفنانين يؤدون عدة طبوع، منهم كادار الجابوني نجم السهرة و فرقة الرفاعة للرحابة وكل من الشاب أنور وخلاص وحميد بلبش و طاوس.سهرة الافتتاح عرفت تأخرا في الانطلاق حيث لم يشرع الفنانون في اعتلاء ركح تاموقادي بالهواء الطلق إلا بعد منتصف الليل، وكانت فرقة الرفاعة للرحابة الشاوية مسك الافتتاح كالعادة في كل طبعة وقد أمتعت الجمهور بالتراث الشاوي القديم، ليليها مباشرة حميد بلبش مغني الأغنية الشاوية الذي تفاعل معه الجمهور بقوة واستحضر عيسى الجرموني من خلال أغنية «أحنا شاوية»، وأدى أيضا «أكردي وانقير»، وبعد بلبش جاء الدور للفنانة القبائلية طاوس التي أمتعت هي الأخرى الجمهور خاصة باستحضارها لأغنية إيدير «أفافا ينوفا».واستمرت السهرة إلى وقت متأخر من الليل لم يبرح الجمهور خلالها مكانه ليستمتع بكوكتال منوع بعد استمتاعه بالطابعين الشاوي والقبائلي، فكان الدور للشاب أنور الذي أتحف الجمهوربأشهر أغانيه، منها «ياريت لقيت ليخبرها»، وغنى للأم «توحشتك يالميمة»، وبعد أنور أطل الشاب خلاص على الجمهور والذي بدوره أمتعه وحركه على المدرجات بأغانيه التي رددها معه الجمهور منها «واش من فايدة»، «واش داني للغربة»، واستطاع خلاص أن يبعث نشاط الجمهور ويتسلل إلى قلوبهم أكثر من خلال تأديته واستحضاره لأغاني المرحوم الشاب حسني خاصة أغنية «ماتبكيش قولي دا مكتوبي».وانتظر الجمهور بعد مغادرة خلاص للركح دخول كادار الجابوني الذي أحيا الجمهور مجددا بأغانيه الشبابية فغنى من أغانيه القديمة، وأدى أيضا من جديد ألبومه «أنت سبابي»، «غير أقعدي بعيدة» «الحفلة نديروها»، واختتمت السهرة الافتتاحية بعودة اعتلاء كافة الفنانين المشاركين في السهرة، حيث أدوا أغنية جماعية تغنوا بها للجزائر الوطن على وقع هتافات «وان تو ثري فيفا لالجيري» ليكرم جميع الفنانون في الختام من طرف وزير الثقافة الذي لم يغادر الركح إلى غاية انتهاء برنامج السهرة. تغطية:ياسين/ع قالوا عن المهرجان قالوا عن المهرجان قالوا عن المهرجان وزير الثقافة عزالدين ميهوبي مهرجانات لا ترقى إلى المستوى المطلوب سيتم إلغاؤها كشف مساء أول أمس، وزير الثقافة عزالدين ميهوبي في تصريح صحفي على هامش إشرافه على انطلاق فعاليات مهرجان تيمقاد الدولي في طبعته الثامنة والثلاثين، عن اشتغال الوزارة على إلغاء مهرجانات وتحويلها إلى فعاليات فقط لعدم ارتقائها لصفة المهرجانات حسبما أكده الوزير. وأكد الوزير بأن مهرجانات كانت تستهلك أغلفة مالية دون وجود جدوى منها، ما جعل الوزارة تقرر إعادة النظر وغربلة هذه المهرجانات، موضحا بأن المهرجانات ذات الطابع الدولي على غرار مهرجان تيمقاد الدولي وذات الطابع العربي كمهرجان جميلة غير معنية بالغربلة بل العكس من ذلك مؤكدا السعي الدائم لدعمها. وأقر الوزير بالاصطدام بعزوف الخواص في المساهمة في دعم هذه المهرجانات خاصة مهرجان تيمقاد الدولي مؤكدا على أهمية الدعم سواء النهوض بالمهرجانات التي من شأنها ترويج صورة الجزائر أو بالنسبة لهؤلاء الخواص. الشاب أنور أنا تواق في كل مرة لأطل على جمهور تيمقاد أكد الشاب أنور في ندوة صحفية ، بأنه يجد نفسه في كل طبعة من مهرجان تيمقاد تواق ليطل على جمهوره، وتأسف عن غيابه في الآونة الأخيرة، مؤكدا اعتزامه العودة من جديد من خلال ألبوم يحمل أغاني عاطفية وكذا التحضير لفيديو كليب. كادار الجابوني أنا جد مسرور لمشاركتي في المهرجان عبَر محبوب الشباب كادار الجابوني الذي كان من بين أبرز الفنانين الذين نشطوا سهرة افتتاح مهرجان تيمقاد عن فرحته وسروره بمشاركته في المهرجان، الذي أكد بأنه ينتظره كل سنة لما له من سمات العراقة وكونه مناسبة لالتقاء الفنانين الجزائريين والعرب والأجانب، ودعا الجابوني إلى المحافظة على استمرارية المهرجان ومنح الفرصة لخريجي مدرسة ألحان وشباب للمشاركة في فعالياته. حميد بلبش الذين يؤدون الأغنية الشاوية الأصيلة يُعدون على الأصابع عبَر من جهته حميد بلبش عن فرحته لتوجيه الدعوة له لإحياء سهرة الافتتاح من الطبعة الثامنة والثلاثين للمهرجان ، واعتبر بلبش في رده عن سؤال حول غياب الأغنية الشاوية في المهرجان، بأنه يؤدي الأغنية الشاوية الأصيلة من خلال إحياء التراث الشاوي القديم على غرار موروث عيسى الجرموني، كما اعتبر بأن من يؤدي الأغنية الشاوية الأصيلة يعدون على الأصابع ملقيا باللوم على المنتجين الذين أكد بأنهم من يقف وراء تشويه الأغنية الشاوية. الشاب خلاص جمهور تيمقاد أعرفه ويعرفني أكد الشاب خلاص بأن مشاركاته السابقة في مختلف طبعات مهرجان تيمقاد الدولي، جعلته يعرف كيف يرضي جمهوره ويمتعه نزولا عند ذوقه، وقال في تصريح للصحافة قبل اعتلائه منصة الهواء الطلق، بأنه يعرف جمهور تيمقاد جيدا كما أن الجمهور يعرفه،وأنه ينتظر في كل مرة الالتقاء بجمهوره الذي يظل يحتفظ بذكريات جميلة معه وكشف خلاص عن تحضيره لألبوم جديد سيطلقه نهاية شهر جويلية الجاري. الطاوس أشارك في تيمقاد وأنا أعشق الأغنية الشاوية من جهتها الفنانة القبائلية الطاوس، عبَرت عن فرحتها لمشاركتها الثالثة في مهرجان تيمقاد الدولي، وأكدت عشقها لطابع الأغنية الشاوية التي قالت بأنها هادئة ولها مقومات الوصول إلى العالمية،واعتبرت بأن الأغنية الشاوية حظيت بتمثيل من طرف مغنيين بارزين على غرار حسان دادي قبل اعتزاله للغناء وكذا المرحوم كاتشو. فرقة الرفاعة للرحابة نسعى دائما للحفاظ وإبراز التراث الشاوي أكد أحد أعضاء فرقة الرفاعة للرحابة الشاوية التي دأبت في كل مرة على افتتاح المهرجان، على أن الفرقة المكونة من عشرين عضوا تسعى دائما وفي كل مرة من خلال مشاركتها في مهرجان تيمقاد الدولي، الى الحفاظ على التراث الشاوي الأصيل من خلال إبرازه على ركح تاموقادي. أصداء وكواليس من السهرة الأولى .بدت مظاهر التقشف جلية بعد أن طالت حتى تعداد البعثة المكلفة بتغطية فعاليات المهرجان فعلى غير العادة لم يصطحب الديوان الوطني للثقافة والإعلام في هذه الطبعة الإعلاميين معه من العاصمة خاصة المنتمين للصحافة المكتوبة وهو ما أرجعه المنظمون لتخفيض التكاليف والأعباء. . استاء الإعلاميون المكلفون بتغطية فعاليات المهرجان من الصعوبات التي اصطدموا بها خلال الندوة الصحفية بفندق شليا بعد أن تفاجؤا بحضور عدد كبير يفوق تعداد الصحفيين من الشبان الغرباء والطفيليين في القاعة المخصصة للندوة وهو ما أعاق الصحفيين على إجراء حوارات بعد أن تحولت القاعة إلى مكان لأخذ الصور مع الفنانين. .استمرت التحضيرات للمهرجان إلى آخر اللحظات قبل افتتاحه حيث كانت تتم على مستوى الطريق الوطني 88 باتجاه تيمقاد إزالة الممهلات. .تفاجأ الفنانون المشاركون في المهرجان كما الإعلاميون أيضا بالوضعية الكارثية لدورة المياه بالركح الجديد التي لم تتغير وضعيتها منذ سنتين حيث ظلت المياه تتسرب منها وتنبعث منها الروائح وهو ما أثار الاستياء والتذمر وسط المشاركين. .بعث الشاب خلاص الشك في نفوس المنظمين وكذا الجمهور بعد أن تأخر حضوره إلى المهرجان حيث وبمجرد وصوله في وقت متأخر اعتلى مباشرة الركح وسط تساؤلات عن سبب تأخره عن موعده. .تعرف الطبعة الثامنة والثلاثين للمهرجان حضورا مكثفا وانتشارا واسعا من طرف أسلاك الأمن والدرك والحماية المدنية.