أزمة في توزيع مياه الشرب بأحياء مدينة خنشلة يعيش سكان مدينة خنشلة منذ أكثر من عشرين يوما أزمة حادة في مياه الشرب وتذبذبا في برنامج التوزيع، وهو ما خلق أزمة حادة للسكان الذين يضطرون إلى استغلال مياه الصهاريج، التي أصبحت هي الأخرى بعيدة المنال بعد ازدياد الطلب عليها لتتحول عاصمة الولاية إلى ما يشبه قرية فلاحية، بسبب تزايد حركة الجرارات التي غادرت الأرياف والأراضي الفلاحية لتستقر بالمدينة بعد أن وجد أصحابها ضالتهم في الاستثمار في مياه الشرب التي يتجاوز سعر الصهريج الواحد منها ألفي دينار. وقد لجأ البعض الآخر من السكان إلى مياه الآبار والمنابع المتواجدة بالمناطق الريفية والجبلية القريبة بعد أن جفت الحنفيات.وحسب مصادر مسؤولة من مؤسسة الجزائرية للمياه فان أسباب نقص مياه الشرب تعود بالدرجة الأولى إلى تراجع منسوب المياه على مستوى السدود والآبار نتيجة الجفاف الذي تشهده المنطقة فضلا على بعض المشاكل التقنية التي تحدث من حين لآخر على مستوى سد كدية لمدور بولاية باتنة والذي يمون عدة بلديات بولاية خنشلة مرورا بتاوزيانت قايس الحامة إلى خنشلة المحمل وأولاد رشاش شرقا.مؤسسة الجزائرية للمياه أمام هذا الوضع قررت تخفيض حجم تزويد السكان بالمياه للحفاظ على تغطية شاملة لمختلف الأحياء بعاصمة الولاية بالرغم من استعانتها ببعض الآبار المتواجدة بمنطقتي بقاقا بالحامة و سقالة بأنسيغة لتدارك العجز المسجل.و بقرية العامرة الواقعة عند مشارف صحراء النمامشة ببلدية ششار يشتكي المواطنون من أزمة مياه الشرب منذ حلول فصل الصيف وهو ما يدفعهم إلى استغلال مياه منبع يتواجد بأعالي جبال قرية الوندورة المجاورة ذات التضاريس الصعبة، علما وأن القرية تتزود بقناة رئيسية انطلاقا من مدينة ششار على بعد حوالي عشرين كلم غير أن الفلاحين وحسب سكان القرية يقومون بإحداث تسربات بالقناة الرئيسية لسقي بساتينهم و هو ما جعل المياه لاتصل سكان قرية العامرة. ع.بوهلاله