توقيفات و إصابة دركي في احتجاجات على هدم أكواخ بعلي منجلي أوقفت، أمس الأول، مصالح الدرك الوطني بقسنطينة، خمسة أشخاص على الأقل و أصيب دركي في احتجاجات قام بها قاطنو أكواخ فوضوية اعتراضا على هدمها، بعد أن اشتروها مقابل 10 ملايين سنتيم بمنطقة مفترق الطرق الأربعة الواقعة بمدخل المدينة الجديدة علي منجلي. الإحتجاجات وقعت على الساعة الثامنة صباحا، بعد أن قامت المصالح التقنية لبلدية الخروب بجلب آليات لهدم أزيد من 30 كوخا شيدت بطريقة فوضوية على حافة الوادي بالقرب من مزرعة قادري، حيث عمد ملاكها إلى إضرام النيران في العجلات المطاطية، كما ذكر شهود عيان أن بعضهم هاجم عناصر الدرك الوطني بالمولوتوف و الحجارة، احتجاجا على عملية الهدم، مما أسفر عن إصابة دركي بجروح طفيفة على مستوى الرأس، كما أوقف عناصر الدرك أزيد من 5 محتجين. و ذكرت مصادر على إطلاع بالقضية، بأن شخصا قام بإنشاء أكواخ فوق أرضية تعود ملكيتها إلى الدولة و باعها بمبالغ تراوحت بين 10 و 20 مليون سنتيم، كما لاحظنا في زيارة سابقة إلى المكان بأنها شيدت مؤخرا، بحيث تم وضع لافتة أمام الأكواخ كتب عليها "ممنوع الدخول". و قال مصدر مسؤول ببلدية الخروب، بأن المصالح التقنية وجهت إعذارات بإخلاء المكان، كما أشعرت قاطني الأكواخ بعملية الهدم، لكنهم لم يستجيبوا للتنبيهات الموجهة إليهم، لافتا إلى أن عددها وصل إلى 37 كوخا قدم سكانه من خارج الولاية، و ذكر مصدرنا بأن توسع و انتشار البنايات الفوضوية ببلدية الخروب لا يتحمله المجلس الحالي، بل يعود، حسبه، إلى تراكمات سنوات ماضية، مضيفا أن الحصة التي استفادت منها الولاية من السكن الاجتماعي، أسالت لعاب الكثيرين باللجوء إلى طرق غير شرعية للإستفادة، بحسب تعبيره. و لا تعد هذه المرة الأولى التي تبرمج فيها بلدية الخروب عملية هدم، حيث قامت السنة الماضية بعمليات مماثلة بمنطقة عين الباي، عرفت هي الأخرى احتجاجات واعتراضات من طرف مشيديها.
